طالب مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، جميع المقاتلين بحماية المدارس والمستشفيات وشبكات الكهرباء، والبنية التحتية الأخرى، حيث اعتمد بالإجماع قراراً يركز لأول مرة على تدمير المتطلبات المدنية الحرجة أثناء النزاعات في كلاً من “سوريا وأفغانستان إلى جنوب السودان وأوكرانيا”.
وأدان المجلس من خلال القرار “الهجمات العشوائية أو غير المناسبة” التي تحرم المدنيين من الاحتياجات الأساسية، الأمر الذي ينتهك القانون الإنساني الدولي، مطالباً جميع أطراف النزاعات المسلحة بالامتثال لهذه القوانين.
وشدد مجلس الأمن على ضرورة ضمان المساءلة عن الانتهاكات، وتبنى القرار الذي رعته “فيتنام” بالإجماع في اجتماع افتراضي لمجلس الأمن برئاسة وزير الخارجية الفيتنامي، “بوي ثانه سون”، الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس هذا الشهر.
من جانبه؛ قال سون، “غالباً ما نقيس عواقب النزاعات من حيث عدد الضحايا المباشرين للعنف، لكن الآثار غير المباشرة وطويلة المدى للضرر الواسع النطاق للبنية التحتية الأساسية مدمرة بنفس القدر”.
وأضاف “سون” أن فيتنام لديها تجربة مباشرة، مشيراً إلى عقود من الحروب التي دمرت في البلاد المدارس والمستشفيات والطرق وأنظمة الكهرباء والمياه والصرف الصحي وتلوثت أراضيها الزراعية وبيئتها.
الجدير بالذكر أن قوات النظام تعمدت على استهداف البنى التحتية من أبرزها المستشفيات، بهدف التضييق على المدنيين في المناطق المحررة شمال سوريا.