اتهمت منظمة “Save the Children” السلطات الدنماركية، أمس الأربعاء، بتعريض مستقبل ما لا يقل عن 70 طفلاً من اللاجئين السوريين إلى الخطر بعد التهديد بترحيلهم إلى بلادهم بحجة أنها آمنة.
ونشرت المنظمة تقريراً لها أعربت من خلاله عن قلقها البالغ لتوصلها إلى أن ما لا يقل عن 70 طفلاً لاجئاً معرضون لخطر الطرد إلى سوريا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يضر بسلامتهم الجسدية والعقلية.
وقالت المنظمة إن هؤلاء الأطفال ينتظرهم قراراً نهائياً بشأن ترحيلهم، وإذا ما تم تأكيد ذلك سيتعين على عائلاتهم التعاون مع السلطات الدنماركية بشأن العودة إلى سوريا، أو البقاء في مراكز المغادرة إلى أجل غير مسمى.
وأضافت المنظمة أنها أجرت حملة بحثية حديثاً تحدثت إلى ما يزيد عن 1900 طفل ومقدم رعاية في سوريا ولبنان والأردن وتركيا وهولندا، وتوصلت إلى أن الغالبية العظمى من الأطفال لا يرون مستقبلاً في بلدهم سوريا بعد مرور عشر سنوات من الصراع الدائر هناك.
من جانبها، قالت ممثلة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، “آن مارغريت راسموسن”، إن الأطفال معرضون لخطر العودة إلى بلد لا يتذكرونه، ولا يزال غير آمن، مؤكدة أن “الأطفال الذين لا يتحملون أي مسؤولية عن النزاع المدمر في سوريا يقعون مرة أخرى ضحايا لأزمة أوجدها الكبار، لن يعرف الكثير منهم سوريا الآمنة، فهي غارقة في الصراع منذ أكثر من عشر سنوات حتى الآن”.
يذكر أن عدد اللاجئين السوريين في الدنمارك بلغ 21 ألفاً و980 لاجئاً، وفقاً للموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي.