تجمع العشرات من أهالي وسكان مدينة تلبيسة بريف حمص أمام مبنى بلدينة المدينة للتعبير عن استيائهم من الآلية الجديدة المتبعة في توزيع مادة الخبز للعائلات بعدما تم اعتماد عملية التوزيع على البطاقة الذكية بحسب الأعداد الموثقة لأفراد الأسر.
وقال مراسل حلب اليوم إن الأهالي طالبوا رئيس مجلس البلدية ’’أحمد رحال‘‘ بضرورة العمل على إنهاء ما أسموها بـ (المهزلة) نظراً للأخطاء الكبيرة الحاصلة في عملية الإحصاء التي تمّ اعتمادها من قبل مراكز توزيع الخبز في أحياء المدينة.
وأفاد شهو عيان لحلب اليوم بقيام المراكز بتوزيع الخبز على الأهالي اعتماداً على المعارف والمحسوبيات، وكان القرار الذي اعتمدته مديرية المخابز في حمص ينص على توزيع الخبز بحسب عدد الأفراد لكل بطاقة، إلا أن صلة القرابة، والواسطات كان لها الذراع الأطول للوصول إلى مخصصات الغير، الأمر الذي دفع العشرات من النساء والرجال للوقوف أمام مبنى البلدية مطالبين بالحصول على حقوقهم.
مديرية المخابز اعتمدت على برنامج تسلسلي يتم بموجبه تحديد عدد ربطات الخبز لكل أسرة بحيث تحصل العائلات المكونة من فردين إلى ثلاثة أفراد على أربع ربطات خبز في الأسبوع الواحد، بينما تحصل الأسر المؤلفة من أربعة إلى خمسة أفراد على ربطة خبز بشكل يومي خلال الأسبوع، فيما تستلم العائلات التي يبلغ عدد أفرادها من ستة إلى ثمانية أشخاص على ربطتي خبز بشكل يومي باستثناء يوم الجمعة.
وبحسب مراسلنا فقد شهدت مدينة تلبيسة (شمال حمص) استنفاراً لعناصر المفارز الأمنية التي تتواجد مقراتها بالقرب من مبنى بلدية المدينة تحسباً لأي تحرك خارج إطار المألوف، وتدخل رئيس مفرزة الأمن السياسي المساعد حسن هولة أبو محسن لمطالبة الأهالي لفض تجمعاتهم بعد تقديم الوعود بالعمل على حل الإشكال الحاصل في توزيع مادة الخبز.
وتشهد معظم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أزمة في الخبز لا سيما بعدما توقفت الأفران عن توزيع الخبز على أبوابها للمواطنين، الأمر الذي تسبب بارتفاع أسعار الخبز (الحر) حيث وصل سعر الربطة الواحدة إلى 1700 ليرة سورية.