قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إن ملايين السوريين القاطنين في مناطق شمال غرب سوريا يعيشون في حالة فقر شديد وحرمان للأمان.
وبحسب التقرير، فإن 1300 في شمال غرب سوريا ينتشر في الأراضي الزراعية الترابية، وأن جميع قاطنيهم من النازحين الذين يكافحون لتأمين احتياجاهم الأساسية.
وأشار التقرير إلى أن الشمال السوري أصبح الملاذ الأخير للسوريين الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه، بعد أن هجرهم نظام الأسد.
ونقل التقرير عن نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا، “مارك ماتس” قوله، إنه ” لا يمكن لهؤلاء النازحين الاستمرار في العيش إلى الأبد في الحقول الموحلة تحت أشجار الزيتون على جانب الطريق”.
وقال رئيس “حكومة الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”، “علي كده” للصحيفة، إن “هيئة تحرير الشام ساهمت في إنشاء حكومة الإنقاذ التي تضم أكثر من 5000 موظف و10 وزارات، بينها العدل والتعليم والزراعة”.
وأفاد التقرير بأن “حكومة الإنقاذ” غير معترف بها دولياً، معتبراً أنها تكافح من أجل تلبية الاحتياجات الهائلة للمنطقة، لكن المنظمات الأجنبية ترفض التعامل معها باعتبارها واجهة مدنية تسمح لمجموعة محظورة بالتفاعل مع المنظمات الأجنبية، ويتهمونها و”هيئة تحرير الشام” باحتجاز المعارضين وإغلاق الأنشطة التي تتعارض مع آرائها الإسلامية، بحسب التقرير.
ونوه التقرير إلى أن تقدم قوات النظام خلال الحملة الأخيرة نحو إدلب، أدى إلى زيادة الضغط على الخدمات الطبية في المنطقة.
وقالت الطبيبة النسائية، “إكرام حبوش”، والتي تعمل في مستشفى الولادة بمدينة إدلب في تصريح للصحيفة، إنها وقبل الهجمة الأخيرة لقوات النظام على إدلب وانحسار السكان في الرقعة الجغرافية الصغيرة، كانت تولد ثلاثة أو أربعة أطفال كل يوم، ولكن الآن ونظراً لفرار العديد من الأطباء وقلة المرافق، غالباً ما تشرف على ولادة 15 امرأة يومياً.
وأكدت “حبوش”، أن المستشفى مزدحم بشكل دائم ويفتقر إلى الوسائل للتعامل مع الحالات الصعبة، مشيرةً إلى أنه في بعض الأحيان يكون لديهم أطفال يولدون قبل الأوان، ولكن ليس لديهم مكان لوضعهم، وبحلول الوقت الذي يمكنهم فيه نقلهم إلى تركيا، يكون الطفل قد مات.