ليس قانون قيصر.. بل إن حكومة النظام هي المسؤولة عن أزمة الجوع في مناطق سيطرتها في سوريا، يقول تقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش مستنداً لمقابلات مع سكانٍ محليين وعاملين في هذا الملف.
التقرير أشار إلى أن تقاعس نظام الأسد عن حل أزمة الخبز يدفع بالسوريين نحو الجوع أكثر فأكثر، لتضيف المسؤولة في المنظمة “سارة الكيالي” بأن أفعال مسؤولي النظام عكس أقوالهم، التي يذكرون فيها أن الخبز أولوية.
كما كشف التقرير أن نظام الأسد يقف وراء أزمة الخبز بشكل ممنهج من خلال التمييز في التوزيع و رداءة الطحين المقدم للأفران، بالإضافة لما وصفتها بعمليات الاحتيال، عبر بيع الخبز في السوق السوداء وبأسعار مضاعفة، إثر موافقات أمنية تمنحها أفرع المخابرات التابعة للنظام لعناصرها، وفق التقرير.
المنظمة رأت في تقريرها أن روسيا شريكة أساسية في أزمة الجوع هذه، باعتبارها طرفاً في النزاع ومسؤولة عن تدمير البنى التحتية في البلاد بما فيها الأفران.
ومع مرور 10 أعوام على الحرب التي بدأها النظام ضد السوريين تبقى أزمة الخبز إحدى أبرز الأزمات التي تؤرق المواطنين في مناطق سيطرة النظام، فلا مؤشرات تدل على حدوث انفراجة لأزمة الأفران وطوابيرها ، بل على العكس فأسعار الخبز بارتفاع ، ففي محافظة دمشق قرر النظام مضاعفة أسعار الخبز السياحي والنخالة ليصل سعر الرابطة الواحدة 1700 ليرة سورية للكيلو الواحد.