أعلنت ميليشيا ‘‘قوات سند‘‘ الأمن العسكري في حمص التابعة لشعبة المخابرات العسكرية في العاصمة السوية دمشق عن فتح باب الانتساب لقواتها العاملة على حماية مناجم الفوسفات لصالح روسيا في ريف حمص الشرقي من خلال مكاتبها المتواجدة وسط لمدينة بموجب عقود تمتد صلاحيتها لغاية الستّة أشهر.
وبحسب ما أفاد مرسل حلب اليوم في حمص فقد أجرى (العميد رسلان اسبر قائد) ميليشيا ‘‘سند‘‘ جملة من التغييرات في الشروط المطلوبة للراغبين بالانتساب لصفوفها، حيث اشترطت أن يتراوح عمر المنتسبين الجدد ما بين 22-48 عاماً، والأفضلية لمن أتمّ الخدمة الإلزامية في صفوف قوات الأسد، إضافة إلى إخضاع المنتسبين لدورة تدريبية في منطقة (خنيفيس) تهدف لرفع لياقتهم البدنية، وتدريبهم على حمل السلاح باختصاصات متعددة.
البطاقة الأمنية ملاذ المطلوبين لمخابرات الأسد:
وأشار مراسلنا إلى أن الشروط الجديدة التي تم الإعلان عنها من قبل ‘‘ميليشيا سند الأمن العسكري‘‘ تأتي بعد الإقبال الكبير لأبناء محافظة حمص من المطلوبين بتهم متعددة للانتساب في صفوفهم نظراً لحصولهم على بطاقة أمنية من شعبة المخابرات العسكرية في دمسق، الأمر الذي يمنع إيقافهم، أو تفتيشهم على حواجز المخابرات المتواجدة في المنطقة.
هذا وأفاد مصدر عسكري (منتسب لقوات سند) لقناة حلب اليوم بأن الأوضاع المعيشية الصعبة، وارتفاع مستوى البطالة في سوريا، كانا السببين الرئيسيين لدخوله في هذا المجال، منوهاً إلى أن الراتب الشهري الذي يتقاضاه لا يتعدى حاجز الـ150 ألف ليرة سورية.
المخابرات هم المسؤولون عن ترفيق قوافل الفوسفات:
وأضاف المصدر إلى أن مهمتهم كعناصر منتسبين تقتصر على الحراسة الأمنية ضمن المتاريس، والغرف المسبقة الصنع التي تم توزيعها حول مناجم استخراج الفوسفات في منطقة (خنيفيس) بينما يتولى عناصر من المخابرات العسكرية مسألة الترفيق المسلح لقوافل نقل الفوسفات من حمص إلى مرفأ مدينة طرطوس قبل أن يتم شحنه إلى روسيا.
وكان تقرير صادر عن صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عام 2019، كشف عن حصول شركة يديرها صديق للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” على موطئ قدم في قطاع صناعة الفوسفات المربحة.
وأوضح التقرير أن مرتزقة روسيين مدججين بالسلاح يحيطون بمصنع الأسمدة الواقع بالقرب من مدينة حمص، الذي يشكل العنصر الرئيسي في صناعة الفوسفات السورية، وبحسب التقديرات فإن سوريا تمتلك واحداً من أكبر احتياطيّات الفوسفات في العالم وهي المادة الضرورية لإنتاج الأسمدة.