أعلنت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الثلاثاء، عن تقديم مشروع قرار بالتزامن مع الذكرى العاشرة للثورة السورية، لإدانة ما وصفته بـ “الفظائع” التي يرتكبها نظام الأسد في سوريا.
وقدم مشروع القرار نواب من الحزبين “الديمقراطي” و”الجمهوري”، بقيادة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور الديمقراطي “بوب مينينديز”، وكبير الجمهوريين في اللجنة، “جيم ريش”، وتسعة أعضاء آخرين.
وينص مشروع القرار على “الاحتفال رسمياً بالذكرى السنوية العاشرة للثورة السورية، والتأكيد على أن سياسة واشنطن في سوريا تتضمن السعي لحل سياسي للصراع السوري، والاستمرار في الوقوف مع شعب سوريا، وبذل مزيد من الجهود لضمان وقف دائم لإطلاق النار، ومواصلة العمل في اللجنة الدستورية بعيداً عن عناد النظام، وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254”.
وأكد مشروع القرار على “تشجيع الالتزام بقوانين الحرب من قبل جميع الأطراف المشاركة في الأعمال العدائية في سوريا، ودعم الجهود الإنسانية الدولية لمساعدة المدنيين الأبرياء، بما في ذلك من خلال دعم السكان النازحين وتعزيز محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان”.
وشدد القرار على التزام الولايات المتحدة بـ “مواصلة الجهود لمحاسبة نظام بشار الأسد وداعميه الروس والإيرانيين على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك من خلال تنفيذ قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019”.
وأشاد مشروع القرار بـ “شجاعة المدافعين السوريين عن حقوق الإنسان الذين وثقوا بشجاعة الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد وداعموه الروس والإيرانيون في خدمة العدالة والمساءلة خلال هذا النزاع”، وأدان “الاستخدام العشوائي للقوة من قبل جميع الجهات الفاعلة في سوريا، بما في ذلك نظام الأسد وأنصاره وخصومه والجماعات المتطرفة”.
ودعا مشروع القرار واشنطن إلى “تنشيط الجهود الدبلوماسية لحل النزاع على النحو المبين في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية للشعب السوري”.
وحث على “الاستمرار بما سبق إلى أن تكون سوريا خالية من العنف سواء من النظام أو الجماعات المسلحة الأخرى، وبما يتيح عودة السوريين إلى مجتمعاتهم بمحض إرادتهم وبطريقة مستنيرة، والمشاركة في العدالة الانتقالية، ويقررون مستقبلهم من خلال انتخابات حرة ونزيهة ينتج عنها حكومة تمثيلية شرعية تخدم جميع السوريين”.