حذر “مجلس اللاجئين النرويجي” في تقريرٍ له، اليوم الاثنين، من أن الأزمة السورية قد تشهد نزوح ما لا يقل عن ستة ملايين سوري إضافي، خلال السنوات العشر المقبلة، إذا استمر الصراع السياسي وانعدام الأمن والتدهور الاقتصادي في سوريا.
وأشار المجلس في تقريره إلى أن، ازدياد أعداد الخارجين من سوريا لأسباب منها البحث عن الأمان، وخلق فرص جديدة لإعادة بناء حياتهم، بسبب ما يفرضه الواقع المعيشي المتدني، وارتفاع معدلات الفقر إضافة إلى استمرار العمليات العسكرية التي تهدد أمنهم.
وقال “يان إيجلاند” الأمين العام لـ “المجلس النرويجي للاجئين”، إن العقد الماضي منذ عام 2011، “عقد من العار على الإنسانية”.
وأضاف “إيجلاند” أن “اللامبالاة القاسية تجاه ملايين الأطفال والأمهات والآباء السوريين الذين حرموا من منازلهم وحياتهم، هي إدانة دامغة لأطراف هذه الحرب القاسية ورعاتها”.
وطالب” إيجلاند”، بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات عاجلة لعكس هذا المأزق، مشيراً إلى إنه إن لم يتحرك المجتمع بأسره، فإن العقد المقبل سيستمر في جلب المعاناة وتشريد عدة ملايين أخرى.
وأجرى “المجلس” عدداً من المقابلات مع بعض اللاجئين السوريين البعض منهم أمله العودة إلى وطنهم في ظل الظروف الحالية، وقال البعض الآخر إنهم من الممكن أن يعودوا إلى سوريا في المستقبل القريب إذا جرت تسوية سياسية تضمن سلامتهم.
وقدر التقرير متوسط أعداد اللاجئين والنازحين السوريين، منذ 2011، ب 2.4 مليون شخص سنوياً تقريباً.
الجدير بالذكر أن معظم السوريين القاطنين في سوريا يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية، بالتزامن مع تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي لما يقارب 4000 ليرة للدولار الواحد، ما أدى لارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية.