توفي الباحث الدكتور السوري “حسان عباس”، المنحدر من مدينة مصياف بريف حماة الغربي، اليوم الأحد، عن عمر يناهز 66 عاماً بعد صراعه مع المرض في دبي.
وحاز “عباس” في عام 1992 على شهادة الدكتوراه في النقد الأدبي من جامعة “السوريون” في فرنسا قبل أن يعود إلى سوريا ليقوم بالتدريس في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، إلى جانب تدريسه في المعهد العالي للفنون المسرحية في “دمشق”.
و عمل “عباس” على تأليف عدد من الكتب من أبرزها “دليل المواطنة” و “سوريا رؤية من السماء”، وكان قد أعلن قبل أسبوع عن اصدار اخر بحث له عن “المعهد الفرنسي للشرق الادنى” في بيروت تحت عنوان “الجسد في رواية الحرب السورية”، إذ نال “عباس” وسام السعفة الأكاديمية برتبة فارس من فرنسا، عام 2001.
وكان عباس يعرف نفسه بالقول” أنا إنسان قضيت عمري بالتعلم وما أزال طالب علم، بالإضافة إلى أني اعمل على توزيع طاقتي بين ميادين ثلاثة “البحث والتعليم والعمل المدني، غايتي من البحث هي المساهمة في معرفة من نحن كبشر من هذه المنطقة”.
وسبق أن قال” عباس” إن الثورة السورية “أنبل حراك وأهم علامة مضيئة في تاريخ سوريا الحديث فهي الثورة المواطنية الوحيدة التي جمعت أغلبية السوريين من شتى الأصول والانتماءات تحت راية الكرامة والعيش المشترك”، مضيفاً “سيكون من الخطأ الجسيم تحميل الثورة وزر هذه المآسي، صحيح أن لقوى المعارضة دوراً ليس ضئيلاً فيما وصل البلد إليه، لكن المسؤولية الجذرية لكل هذا السقوط الاقتصادي والاجتماعي والمالي والثقافي إنما تقع على النظام”.
يذكر أن” عباس” درب العديد من الناشطين السوريين على مفاهيم المواطنة خلال السنوات الماضية، حيث أطلق عليه البعض لقب “أستاذ ومعلم المواطنة”.