نفي جيش الإسلام اليوم الثلاثاء وجود أي علاقة له باختفاء الناشطة الحقوقية “رزان زيتونة” ورفاقها في مدينة دوما بالغوطة الشرقية عام 2013.
وقال جيش الإسلام في بيان له إنه “لم يكن يسيطر على مدينة دوما عام 2013 وقت اختفاء رزان ورفاقها فضلا عن غوطة دمشق”، مضيفاً أن المدينة في ذلك الوقت كانت “تعج” بعشرات الفصائل بعضها كان متعاملاً مع النظام وبعضها يتبع لتنظيم الدولة وجبهة النصرة.
ولفت البيان إلى أن جبهة النصرة كانت مقراتها تحيط بمنطقة تواجد رزان ورفاقها وأن تلك المنطقة بعيدة عن جبهات جيش الإسلام ومواقعه.
وأشار البيان إلى اختفاء عدد من الناشطين خلال سنوات الحرب منهم الدكتور “أحمد البقاعي”، حيث أكدت جميع الفصائل عدم معرفتهم بمكانه وإنكار وجوده تماما ليتبين لاحقا أنه كان سجينا لدى جبهة النصرة في نفس توقيت اختفاء رزان ورفاقها وفقاً للبيان.
وأعتبر البيان أن “المستفيد الأكبر من اختفاء رزان ورفاقها هو نظام الأسد وذلك على خلفية التقرير الذي قدمه مكتب رزان إلى الأمم المتحدة يوثق جريمة النظام بقصف الغوطة بالسلاح الكيماوي عام 2013 ومقتل أكثر من 1550 مواطن أغلبهم من الأطفال، في حين أن المتضرر الأكبر من اختفاء رزان ورفاقها هو جيش الإسلام بسبب استفلال هذه الجريمة البشعة لتشويه صورة جيش الإسلام ” حسب تعبيره.
ودعا جيش الإسلام المنظمات المعنية إلى “توجيه التحقيق إلى مساره الصحيح والبعد عن التسيس والعمل لكشف مصير الناشطين لتأكيد براءة جيش الإسلام من هذه التهمة”.
وأوضح البيان أن جيش الإسلام تعاون مع جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية و الدولية وقدم لها كل التسهيلات لتقوم بمهماتها في مساعدة الشعب السوري بما في ذلك مكتب رزان زيتونة في الغوطة بعد سيطرته عليها.
يشار إلى أن بيان جيش الإسلام جاء بعد أن كشفت عائلة المتحدث السابق باسم الجيش “إسلام علوش” عن تعرضه للتعذيب في السجون الفرنسية على خلفية توقيفه بقضية اختفاء رزان زيتونة ورفاقها.