قالت وزارة الداخلية في حكومة النظام إنها ألقت القبض على متهم بجريمة قتل في منطقة قدسيا في العاصمة السورية دمشق، بعد ان استدرج الضحية من محافظة حلب بحجة تأمين بيع سيارته (الفان) بمبلغ خمسة وسبعين مليون ليرة سورية .
ونشرت الوزارة على صفحتها في فيسبوك تفاصيل الجريمة وقالت إنه “ورد إخبار إلى شرطة منطقة قدسيا في ريف دمشق بتغيب المواطن (حماش . ح) عن منزله في بلدة الهامة بريف دمشق وعدم تمكن ذويه من الاتصال به والعثور عليه”.
وأضافت أنه بعد عمليات البحث “اشتبه بشخصين أحدهما كان يحمل معه كيس لونه أسود تبين أنه يدعى (سليمان . ع) وبتحري الكيس عثر فيه على قفازات وسكين مطبخ جديدة ولاصق شفاف عريض ومواد تنظيف”.
وتابعت الوزارة أنه بالتحقيق مع المشتبه به، اعترف “سليمان” أنه أقدم على قتل “حماش”، حيث عثر على جثته بدلالة المتهم، ملقاةٍ في حمام منزل والماء حولها.
وحسب الوزارة فإن “المقبوض عليه ادعى صول شجار بينه وبين المغدور فأقدم على ضربه على رأسه بمطرقة عدة ضربات حتى فارق الحياة ثم أخذ أداة الجريمة ورماها في أحد شوارع (جرمانا) وسرق سيارته نوع ( فان) وجواله، ثم عاد برفقة صديقه المدعو (حسين. ع ) إلى الشقة لإخفاء معالم الجريمة ولكن تم إلقاء القبض عليهما حينها”.
وأوضحت الوزارة أن المتهم اعترف بأنه “خطط مسبقاً لارتكاب الجريمة وليس بسبب مشاجرة وأنه قام باستدراج المغدور حماش من محافظة حلب بحجة تأمين بيع سيارته (الفان) بمبلغ خمسة وسبعين مليون ليرة سورية وعند حضور المغدور إلى منزله ببلدة الهامة قرر قتله وأحضر مطرقة حديدية معه بعد ضربه بها قام بسحب جثته ونقلها إلى الحمام ووضع عليها أغطية لمنع إصدار أي أصوات كونه لم يكن قد فارق الحياة بعد، ثم سرق حقيبته الجلدية وفيها مبلغ ثلاثمائة وسبعين ألف ليرة سورية، و/250/ دولار، و/19000/ ليرة لبنانية، وسرق جواله وسيارته (الفان)، وطلب من صديقه المقبوض عليه ( حسين. ع ) مساعدته بنقل الجثة وإخفائها فوافقه على ذلك مقابل مبلغ خمسمائة ألف ليرة سورية ونصف ملكية السيارة (الفان).
يشار إلى أن سوريا جاءت في المرتبة الأولى عربياً والتاسعة عالمياً بارتفاع معدلات الجريمة لعام 2021، بحسب تقرير لموقع “نومبيو” المتخصص.
واحتلت مدينة دمشق المرتبة الثانية بارتفاع معدل الجريمة في الدول الآسيوية بعد مدينة كابول في أفغانستان وأتت بغداد في المرتبة التاسعة.
الجدير بالذكر أن حالات الانتحار والقتل تنتشر بشكلٍ كبير في مناطق سيطرة نظام الأسد، نتيجة انتشار السلاح العشوائي والفلتان الأمني، فضلاً عن تردي الأوضاع المعيشية وانعدام فرص العمل.