توقعت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” في تقرير لها، أمس الجمعة، أن تنتشر محاكمات ضباط المخابرات والمسؤولين السابقين التابعين لنظام الأسد، بتهمة “تعذيب المعارضين وارتكابهم جرائم ضد الإنسانية”.
وبحسب مقال للكاتب، “إيغور سوبوتين” فإن “هذا الاستنتاج يتولد من الحكم الذي صدر في ألمانيا على الضابط السابق في المخابرات إياد الغريب بتهمة المشاركة في ارتكاب أعمال تعذيب”.
ونقلت الصحيفة عن الممثل الأمريكي السابق للانتقال السياسي في سوريا، “فريدريك هوف”، قوله إن “أحد أهم عناصر استراتيجية بقاء سادة القصر الرئاسي في دمشق هو إشراك أكبر عدد ممكن من الناس في أعمالهم من أجل التحوط من المساءلة”.
وأشار “هوف” إلى أن “الحكم على الغريب بسبب الدور الذي لعبه في منظومة التعذيب والقتل الجماعي، ضد المعارضين السياسيين، يعد بلا شك خطوة نحو المسؤولية القانونية المشتركة لأولئك الذين غادروا سوريا وحاولوا اللجوء إلى الدول الغربية”.
واعتبر “هوف” أن “المسؤولية الهائلة للقيادة العليا والمتوسطة لدى النظام ليست سوى الجانب الآخر من المشكلة”، مؤكداً أن “السوريين مهتمون بشدة بالقضاء على مصدر هذا النشاط الإجرامي في أسرع وقت ممكن، عائلة الأسد وأقرب الدوائر إليها”.
وكانت أدانت المحكمة العليا في مدينة كوبلنس الألمانية، الأربعاء الماضي، ضابط المخابرات السابق في نظام الأسد، “إياد الغريب” 44 عاماً، بتهمة المشاركة في اعتقال 30 متظاهراً على الأقل، في دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية قرب دمشق، في أيلول أو تشرين الأول 2011 ونقلهم إلى مركز اعتقال تابع لأجهزة الاستخبارات.