شهدت أسواق محافظة درعا، مؤخراً، ارتفاعاً كبيراً بالأسعار، كان من أبرزها ارتفاع أسعار الملابس، ما أجبر الأهالي للجوء إلى المحال الشعبية أو البسطات المنتشرة في شوارع المدينة، حسبما أفاد مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن ارتفاع أسعار الملابس أجبر الكثير من الأهالي على العزوف عن شراء الملابس من المحال التجارية الموجودة ضمن أسواق تجارية ضخمة، واللجوء إلى المحال الشعبية والبسطات بسبب وجود فارق كبير بالأسعار.
وتحدث “علي فالوجي” أحد سكان مدينة درعا، لقناة “حلب اليوم”، أن شراء الملابس لأطفاله الثلاثة أصبح يشكل عائقاً كبيراً بالنسبة له، بسبب ارتفاع الأسعار مقارنةً مع دخله الذي لا يتجاوز خمسة آلاف ليرة سورية لليوم الواحد، حيث يعمل في أحد محال المواد الغذائية في مدينة درعا.
وأضاف” فالوجي” أن شراء الملابس أصبحت تقتصر على الضروري منها فقط، ويفضل شرائها من البسطات الموجودة في طرقات المدينة، بالرغم من جودتها غير المناسبة في الكثير من الأحيان، إلا أن أسعارها أقل من المحال التجارية بكثير إذ يصل الفرق أحياناً إلى عشرة آلاف ليرة.
وبحسب “فالوجي”، فإن غياب الرقابة من قبل الدوائر في حكومة النظام، سمحت لأصحاب المحال التجارية التلاعب بالأسعار، مؤكداً أن هناك موظفين يتلقون رشاوى من أصحاب المحال مقابل التستر عليهم وعدم مخالفتهم.
يذكر أن الأيام القليلة الماضية شهدت انخفاضاً كبيراً في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر الصرف إلى ما يقارب 3600 ليرة مقابل الدولار الواحد.