بدأت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بإنشاء نقطتين عسكريتين لها في منطقة مناجم الفوسفات الكائنة في بلدة الصوانة الواقعة بريف حمص الشرقي مطلع الأسبوع الجاري في محاولة منها لضبط أمن المنطقة، عقب تهديد تنظيم الدولة الذي نشطت حركته مؤخراً في البادية السورية وفقاً لما أفاد به مراسل حلب اليوم.
وأوضح مراسلنا أن ميليشيا (لواء القدس) أقامت معسكرات تدريبية لعناصرها بهدف رفع مستوى لياقتهم البدنية، وكذلك تدريب المنتسبين الجدد على استخدام السلاح لمواجهة عناصر تنظيم الدولة الذين قاموا قبل عدّة أيام بمحاصرة مجموعة مسلحة للواء فاطميون بالقرب من مدينة تدمر، تمكنوا على إثرها من قتل ثلاثة عناصر، وجرح أخرين.
العمل في مناجم الفوسفات يتوقف ثلاثة أيام والسبب!
وأضاف مراسلنا نقلاً عن مصادر مطلعة بأن العمل في منجم الصوانة الرئيسي توقف عن العمل لمُدّة ثلاثة أيام الماضية، حيث قال المشرفون في المنجم إن العمل توقف بسبب الصيانة، فيما أفادت المصادر بأن السبب الرئيسي يكمن بالتهديد الأمني المتوقع لعناصر تنظيم الدولة على المنطقة، لا سيما بعد إرسال ميليشيا الحرس الثوري الإيراني لتعزيزات عسكرية للمنطقة في التاسع عشر من شهر فبراير/شباط الجاري.
تأمين القوافل مسؤولية إيرانية وروسية:
وفي سياق متّصل أفاد محمد.غ أحد المتطوعين في حراسة مناجم الفوسفات عن تواجد عشرات الحواجز التابعة لميليشيات إيرانية، وأفغانية، لحراسة المناجم على امتداد الطريق الواصل بين محافظة حمص، وبلدة الصوانة في الريف الشرقي، بينما تتوزع حواجز ترجع بتبعيتها لروسيا والمتمثلة بقوات سند الأمن العسكري على الطريق الواصلة من محافظة حمص وصولاً إلى مناجم الفوسفات الكائنة في منطقة خنيفيس.
وأشار مراسل حلب اليوم في حمص إلى أن المنطقة الشرقية لمحافظة حمص تتقاسمها السلتطين الإيرانية من جهة، والروسية من الجهة الأخرى، بحيث تعمل كل فئة منهما على حماية قوافل نقل الفوسفات (ترفيق مسلح) من حمص إلى الساحل السوري ليتم فيما بعد شحنه إلى كل من روسيا وإيران عبر مرفأ مدينة طرطوس.
وتجدر الإشارة إلى أن ريف حمص الشرقي شهد منذ مطلع العام 2021 الحالي عدّة هجمات لتنظيم الدولة استهدفت من خلالها ميليشيات إيرانية، وأخرى تابعة لقوات النظام أسفرت عن قتل العشرات من الطرفين.