حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية، أمس الجمعة، في تقرير لها أن نحو 500 قاصر غير مصحوبين بذويهم و400 طفل مع عائلاتهم يتواجدون من بين اللاجئين المحاصرين بمخيمات في البوسنة والهرسك، يواجهون مخاطر القتل والاستغلال والاتجار بالبشر من قبل المهربين وسلطات الحدود.
وقالت المنظمة يجب أن يكون هناك تشديد للرقابة على حدود الاتحاد الأوروبي وبين دوله، إلى جانب عمليات الإعادة أسهم في تزايد مستويات العنف وغيره من الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال اللاجئون وغيرهم من الفئات المستضعفة.
وأضافت المنظمة أن ما يزيد عن ألفين و300 شخص، بينهم أطفال، يعيشون في مخيمات على طريق البلقان بظروف قاسية، مشيرةً إلى إمكانية وجود قاصرين لم يتم إحصاؤهم بعد، لعدم وجود إجراءات مناسبة لتقييم العمر.
وأشارت المنظمة إلى أن الإصلاحات الجارية لقانون الهجرة في الاتحاد الأوروبي، وخاصة فيما يتعلق بتقاسم المسؤوليات، ستسهم في وضع حد لمعاناة الأطفال الذين يبحثون عن الأمان، وفي لم شملهم مع أفراد أسرهم الذين يعيشون في أوروبا.
ومن جانبها قالت “أنيتا باي بونديجارد” مديرة المنظمة في أوروبا، إنه يتوجب على المفوضية الأوروبية الاستمرار بتقديم الدعم الإنساني لمخيمات البوسنة والهرسك، ومطالبة السلطات بنتائج ملموسة.
وشددت “بونديجارد” على ضرورة توفير مسارات آمنة ومنتظمة إلى أوروبا للاجئين والمهاجرين، وضمان وصولهم إلى خدمات اللجوء والحماية، وتقاسم المسؤوليات المتصلة بأزمة الهجرة، من قبل دول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
يذكر أنه لم تعرض أي دولة في الاتحاد الأوروبي حتى الآن استقبال اللاجئين من البوسنة، حيث اتُهمت كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، ولها حدود مع البوسنة، في وقت سابق بارتكاب عمليات صد قاسية على الحدود، بينما نفى المسؤولون الكرواتيون هذه الاتهامات.