الشيخ “محمد أمين سراج” رحمه الله
توفي في ولاية إسطنبول التركية، العالم التركي الجليل الشهير “محمد أمين سراج”، أحد كبار علماء الحديث في تركيا والعالم الإسلامي، عن عمر ناهز 90 عاماً.
ولد الشيخ “محمد أمين سراج” في استانبول عام 1931، ودرس العلوم الإسلامية في جامعة الأزهر بمصر وتخرجت منها عام 1958، وحصل على جائزة الشرف للحديث والسيرة النبوية للعام 2011، المقدمة من قبل جمعية “ميرديان” الخاصة بدعم العلوم الاجتماعية.
درّس الشيخ رحمه الله، في جامع السلطان محمد الفاتح أكثر من مجال في العلوم الإسلامية وخاصة الحديث الشريف والتفسير والسيرة النبوية، وكان من الكتب التي لقنها لتلاميذه بعض كتب الشيخ عبد الله سراج الدين الحلبي رحمه الله، وساهم في ترجمة بعض الكتب الإسلامية إلى اللغة التركية مثل “في ظلال القرآن” للسيد قطب، و”ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين” لأبي الحسن الندوي، وغير ذلك من الكتب الشهيرة.
وممن تتلمذ الشيخ رحمه الله على أيديهم-كما يذكر هو عن نفسه-، الشيخ الحلبي عبد الفتاح أبو غدة، والشيخ أبو الحسن الندوي الهندي، وكان يذكر الشيخ نور الدين عتر الحلبي من أصدقائه خلال خمسين عاماً، والشيخ محمد زاهد الكوثري والشيخ مصطفى صبري، وعشرات العلماء في تركيا ومصر وسوريا.
وحصل منه على إجازة الكثير من الدعاة والعلماء المشهورين ومنهم الدكتور يوسف القرضاوي، والشيخ المحدث المحقق شعيب الأرناؤوط، والشيخ المحدث محمد عوامة، وقد أجاز الشيخ مجد مكي، والشيخ سلمان بن عبد الفتاح أبو غدة، والدكتور يحيى الغوثاني، وأكثر من 2000 طالب في مجال الحديث النبوي الشريف والفقه والتفسير.
وقال عنه الشيخ سلمان بن عبد الفتاح أبو غدة: “الشيخ محمد أمين سراج.. إمام جامع الفاتح في إستانبول، ومستشار البروفسور نجم الدين أربكان رئيس وزراء تركيا الأسبق، وأحد المقربين المحببين للشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله.. صلى على الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله، صلاة الغائب في مسجد الفاتح باستانبول”.
وقال عنه الشيخ محمد عوامة: “هو العالم الفاضل المجاهد الصامت.. يعمل بحكمة وصمت.. هو الوجه العلمي الأصيل القديم الحديث في إستانبول، ويستحق أن يُرحل إليه..”.
وكان الشيخ رحمه الله من جملة العلماء المسلمين الموقعين على فتوى تحريم التنازل عن أي جزء من فلسطين، والتي صدرت في عام 1989.