ناشدَ أهالي الطُلاب في مُحافظةِ حِمصَ مُديريةَ التَربيةِ والتَعليم التَابِعةِ لِحكومةِ الأسد بضرورةِ العَملِ على تَعليقِ الدوام المدرسي بِمختلفِ مَراحلهِ التعليمية في ظلِ الظروف الجوية الصعبة التي تَجتاحُ البلاد.
وبحسب ما أفاد مراسل حلب اليوم في حمص فإن سَببَ المُطالبةِ التي يَنشِدها الأهالي يَعودُ بِشكلٍ رئيسي لِعدمِ توفرِ أي نوعٍ من أنواعِ التدفئة في القاعاتِ الدِراسيةِ ضِمنَ المَدارس، الأمر الذي من شأنهِ إلحاق الضرر بالأطفال على المستوى الصحي متمثلاً بأمراض الرشح، والزكام، والتهاب الجهاز التنفسي، لا سيما لطلاب المرحلة الإبتدائية.
كورونا أحد الأسباب التي تمنع الأهالي من إرسال أطفالهم:
أم سامر والدة طفلين في مدرسة خالد بن الوليد في حي كرم الشامي بحمص أفادت لقناة حلب اليوم بأنها امتنعت عن إرسال أطفالها للمدرسة منذ الإعلان عن المنخفض الجوي الذي سيطر على سوريا مؤخراً، وذلك بعد ما علمت من طفليها بغياب وسائل التدفئة عن صفوفهم.
وأضافت (أم سامر) نُدّرك جميعنا مدى خطورة تفشي فايروس كورونا في سوريا بشكل عام، ونعلم حقيقة الأمر بأن الحكومة غير قادرة على تنفيذ لقاحات coved19 للمواطنين، وبالتالي فإنني ‘‘كأم‘‘ بالدرجة الأولى أخاف على أطفالي أن يُصابوا بالمرض، وأن ينقلوا هذه العدوى للمنزل باعتبار أنهم ناقل سلبي نظراً لصغر سنهم.
الخدمة الإلزامية تحول بين المُدرسين وطلابهم:
في سياق متّصل نقل مراسل حلب اليوم في حمص عن مصادر أهلية بأن القطاع التعليمي في حمص خلال العام الجاري يَشّهد تراجعً بنسبةٍ كبيرة، وذلك بِسَبِبِ غِياب الكَوادر التعليمية من المَدرسين فِئة الذكور إذّ أنَ غالبيتهم مَطلوبين لِخدمة الإحتياط، أو للخدمةِ الإلزامية، في الوقتِ الذي ألزمتّهم مُديريةُ التَربية بضرورةِ إحضارِ ورقة (غير مطلوب من الأفرع الأمنية) قبل أن يتم منحهم أمرُالمُباشرة ومُمُارسةِ مِهنَتهم كمُدرسين.
مليون ليرة لكل طالب يرغب بإكمال تحصيله العلمي:
غياب الكوادر التعليمية عن طلاب الشهادتين الإعدادية، والثانوية فتح الباب على مِصّراعيه أمام أصحاب معاهد، ومراكز الدورات التعليمية (الخاصة) والتي غالباً ما تكون لأشخاص تربطهم صلة وثيقة مع متنفذين من أذرع نظام البعث الحاكم في سوريا، وهنا تكون الفرصة سانحة أمامهم لابتزاز الطلاب الراغبين باستكمال تحصيلهم العلمي.
وبحسب معلومات خاصة حصلت عليها حلب اليوم من مدرسين عاملين في مراكز الدورات التعليمية فإن سعر المادة الواحدة تصل إلى 200 ألف ليرة سورية لطلاب الشهادة الثانوية كما هو الحال مع مادة الفيزياء، والكيمياء، والرياضيات، بينما تتدنى أسعار باقي المواد لتصل إلى 50 ألف ليرة، وبالمحصلة يضطر الطالب الراغب بإكمال مسيرته العليمة لدفع ما يقارب مليون ليرة للحصول على المنهاج التعليمي الذي من المفترض أن تقدمه حكومة الأسد بالمجان من خلال مدارسها المتواجدة في مناطق سيطرتها.
وتجدر الإشارة إلى أن عشرات المدارس في المناطق التي كانت مناوئة لنظام الأسد في أحياء حمص ما تزال تفتقر لأدى مقومات التعليم، وكذلك غياب الاهتمام، والرعاية عن طلاب المدارس في المناطق الريفية.