توعد البنك المركزي التابع لنظام الأسد باتخاذ إجراءات في سوق القطع الأجنبي مع ما وصفها بـ” الجهات المعنية” لإعادة الاستقرار لليرة السورية وتحقيق التوازن فيه، فيما سخر موطنون من منشور البنك المركزي وأكدوا أنه منفصل عن الواقع.
وقال البنك المركزي في منشور له على فيس بوك إن “هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والضابطة العدلية بالعديد من المهمات في مختلف المحافظات وتحديداً محافظات دمشق وحماة وحلب والتي أسفرت عن وضع يدها على مجموعة من الشركات والجهات التي تعمل بالمضاربة على الليرة السورية”.
وأضاف المركزي أنه “تم مصادرة كميات كبيرة من الأموال بالليرات السورية والدولار الأمريكي”.
وأشار البنك المركزي إلى أنه “يستمر بعملية تدخل متعددة الأوجه وصولاً إلى إعادة سعر الصرف في سوق القطع إلى مستويات توازنية سابقة”.
وطالب البنك المركزي المواطنين والفعاليات الاقتصادية بـ “عدم الانجرار خلف الشائعات والتي ترافقت مع طرح فئة الخمسة آلاف ليرة سورية التي تستهدف التهويل للتخلي عن العملة الوطنية”، ودعا إلى “الاستمرار في التصدي للمحاولات التي تستهدف النيل من الليرة السورية” حسب قوله.
وتفاعل موطنون سوريون بسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي مع منشور البنك المركزي، معتبرين أنه منفصل عن الواقع.
وعلق أحد المتابعين على المنشور: “مافي نتائج ملموسة لتدخلكم والأسعار صارت فوق الخيال قياسا بالدخل فكلامكم غير واقعي”.
وكتب آخر: “مايتحسو حالكون تافهين وكذابين وانكون جماعة مسخرة”.
وسخر أحد المعلقين من العبارات المستخدمة في منشور المركزي، قائلاً: “التصدي وتستهدف والوعي والصمود لك مامليتو لك الله ما بتتعبو انتو من هالمصطلحات”.
وكان سعر صرف الدولار سجل رقماً قياسياً مساء الأربعاء الفائت 10 شباط 2021 حيث وصل إلى 3420 ليرة سورية في العاصمة دمشق.
يشار إلى أن مصرف سوريا المركزي التابع للنظام يحدد سعر صرف “دولار الحوالات”، بـ 1250 ليرة، وعلى الرغم من الانخفاض الكبير الذي شهده سعر الليرة السورية في السوق السوداء إلا أن البنك المركزي لم يغير سعر الصرف حتى الآن.