أفاد مراسل حلب اليوم نقلاً عن مَصادر مُطّلعة في محافظة حمص بقِيام الأَفرعِ الأمنية بتوجيهِ تَعليماتٍ عاجلة لِمفارزها الأمنية المتواجدة في مديني الحولة، والرستن الواقعتان في الريف الشمالي بضرورة العمل على تَهدئةِ الأوضاعِ على الصَعيدين الأمني، والشعبي على حدّ سواء.
ولَفتت المصادر إلى قيامِ المفارزِ الأمنية بتوجيه تعليماتها إلى اللجان الشَعبيةِ في المِنطقة، والمُقربين منها لضرورةِ العملِ على تهدئةِ الأوضاع، وَضمانِ عَدمِ حُدوثِ أي بلبلةٍ على الصعيد الأمني، في الفترة التي تَسبق الانتخابات التي يروج لها النظام في منتصف نيسان المقبل.
أمن النظام يخشى من عودة الاحتجاجات:
حلب اليوم نَشرت قبل عدّةِ أيامٍ تقريراً أشارت خِلاله بِحدوثِ توترات على الصعيد الأمني في منطقة ريفَ حمص الشمالي عَقِبَ إعلان قواتُ الفرقةَ الرابعة عزمها بسطَ سُلطتها على المنطقة، فيما أكّد مراسلنا في حمص أن المنطقة شَهِدت حالاتٍ عِدّة من الفلتان الأمني أواخر العام 2020 الماضي، والذي تمثّل بالهِجوم المُسلح لما يُسمى (سرايا 2011) على مفرزة أمن الدولة، ومفرزة الأمن العسكري في مدينة الرستن.
ملف المعتقلين عقبة تواجه الاستقرار في حمص:
وأشار مُراسلنا إلى أن مَلف المُعتقلين الذي يتمُ تَجاهُله من قبل الأفرع الأمنية يُمثّل عقبةً كبيرة في المنطقة التي خضعت لإتفاق تسويةٍ بضمانةٍ روسية منتصف مايو/ أيار من العام 2018 الماضي، ناهيك عن حَملة الاعتقالات التي طالت نحو 700 شخص من أبناء مدينتي الحولة والرستن ممن فضلوا البقاء ضِمن مناطق سيطرة قوات الأسد على التهجير القسري نحو شمال سوريا.
هذا وكثّفت أفرع الأمن المتواجدة في حمص من دوريات عناصرها ضمن الشوارع الرئيسية، وداخل الأحياء التي كانت مناهضة لنظام الأسد ‘‘سابقاً‘‘ كما هو الحال في حي القصور المتاخم لفرع المخابرات الجوية، وكذلك أحياء القرابيص، والخالدية، والبياضة.
وفي سياق متّصل لم يرصد مراسل حلب اليوم في حمص أياً من الأنشطة الترويجية، والدعائية للحملة الانتخابية المرتقبة في البلاد، على عكس ما روّجت له وسائل إعلامية عن تحركات روسية للترويج للانتخابات في بعض الأرياف التي خضعت للتسوية جنوب سوريا.