قال الفنان السوري المعارض جمال سليمان إنه هو من طرح فكرة المجلس العسكري كصيغة بديلة لجسم الحكم الانتقالي الواردة في وثيقة جنيف.
وأضاف سليمان في منشور له على حسابه في فيس بوك أن طرح الفكرة كانت بصفته الشخصية وليس بصفته ممثلاً عن مؤتمر القاهرة.
وأوضح سليمان أن “وثيقة لم تر النور بعد 6 سنوات من طرحها ولا يوجد مؤشر على أنها ستراه والتي بدونها لا يمكن أن يكون هناك مرحلة انتقالية و بالتالي لا يمكن تنفيذ ٢٢٥٤، ولا يمكن أن نصل إلى صيغة حل سياسي ينهي الصراع و يضع سوريا على سكة التعافي”.
ولفت سليمان إلى أنه سبق و طرح هذه الفكرة على نائب الوزير الخارجية الروسي بوغدانوف قبل أكثر من أربع سنوات بصيغة أولية ولكنه مع الوقت طور هذا المقترح بما يضمن فعاليته والحد من أعراضه الجانبية وكذلك اتساقه مع جوهر وهدف ٢٢٥٤.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط”، نشرت يوم الأربعاء الفائت، تقريراً تحدث عن المجلس العسكري، وقالت إن موسكو تلقت عروضاً من معارضين للنظام، تدعو إلى تشكيل مجلس عسكري مشترك بين الجيش وفصائل الثوار، وضباط منشقين عن النظام، لافتةً إلى أن ذلك التشكيل يكون بخيارات عديدة، منها مرسوم يصدره رأس النظام بعد الانتخابات المقبلة.
وذكرت الصحيفة أن العرض الذي تلقته موسكو جاء خطياً من منصتي موسكو والقاهرة لتنفيذ القرار رقم 2254، وتضمن الاقتراح تشكيل مجلس عسكري خلال مرحلة انتقالية يتم الاتفاق حول مدتها.
وقال سليمان إنه لم يقدم اقتراحاً مكتوبًا للجانب الروسي كما جاء في صحيفة “الشرق الأوسط”، معتبراً أن “ذلك لن يكون صائبا من ناحية ديبلوماسية ما لم يبدي الطرف الآخر اهتمامه الجدي به”.
وأضاف: “أظن أن عند الروس من يرى أنه المخرج الوحيد ولكن يبدو أن هناك تيارات أخرى ترى غير ذلك، أو أن الوقت لم يحن بعد والصفقات لم تنضج”.
ورأى سليمان أن فكرة المجلس العسكري المطروحة، ستحظى بقبول غالبية الشعب السوري في ظل التكاليف العالية للوضع الراهن التي يدفعها.
وقال سليمان في ختام منشوره: “في ظل فشل العملية السيايبة التفاوضية وفي ظل تعنت النظام عن الانخراط فيها وفي ظل ماتعانيه المعارضة من انقسام ومحاولات بعض الدول للاستيلاء على صوتها، إذا كان هناك مجلسا عسكريا واسع التمثيل يضمن سلامة المرحلة الانتقالية و التطبيق الكامل للقرار مجلس الأمن الدولي 2254 والذي في جوهره ينص على الانتقال السياسي في سوريا فأنا كسوري موافق”.