نشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، أمس الأربعاء، تقريراً يتحدث عن المجلس العسكري الذي كثر الحديث حول تشكيله مؤخراً من قبل ضباط منشقين عن قوات النظام.
وقالت الصحيفة إن موسكو تلقت عروضاً من معارضين للنظام، تدعو إلى تشكيل مجلس عسكري مشترك بين الجيش وفصائل الثوار، وضباط منشقين عن النظام، لافتةً إلى أن ذلك التشكيل يكون بخيارات عديدة، منها مرسوم يصدره رأس النظام بعد الانتخابات المقبلة.
وأضافت الصحيفة أن المجلس يتولى عدة مهام بينها إخراج القوات والميليشيات الأجنبية من سوريا، عدا القوات الروسية، وتوحيد البلاد والقوات فيها، ورعاية الحل السياسي، مبينةً أن الموقف الروسي من الاقتراح حتى الآن لايزال مع إعطاء الأولوية للانتخابات الرئاسية، وفوز “بشار الأسد” بولاية جديدة.
وذكرت الصحيفة أن العرض الذي تلقته موسكو جاء خطياً من منصتي موسكو والقاهرة لتنفيذ القرار رقم 2254، وتضمن الاقتراح تشكيل مجلس عسكري خلال مرحلة انتقالية يتم الاتفاق حول مدتها.
وجاء في وثيقة حصلت عليها الصحيفة أن “المجلس العسكري يتكون من 3 أطراف وهي متقاعدون خدموا في حقبة حافظ الأسد، وضباط لا يزالون في الخدمة، وضباط منشقون لم يتورطوا في الصراع المسلح”، على حد وصف الصحيفة.
من جانبه؛ نفى رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، “قدري جميل” في تغريدة على حسابه على موقع “تويتر”، الخبر الذي نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، حول تسليم منصتي “موسكو والقاهرة” وثيقة إلى الجانب الروسي حول إنشاء مجلس عسكري مشترك.
نشرت #الشرق_الاوسط اليوم مادة أدّعت فيها أنّ #منصتي_موسكو_والقاهرة سلمتا الجانب #الروسي وثيقة مكتوبة حول إنشاء #مجلس_عسكري ..إنّ الخبر لا يمت للواقع بأية صلة و #نستغرب توقيته و شكله و #نستنكر محتواه الذي يهدف لخلط أوراق #العملية_السياسية التي نضجت ظروفها و #يهدف لعرقلتها.
— قدري جميلkadri jamil (@kadrijamil) February 10, 2021
واستنكر “جميل” محتوى الخبر، واعتبر أن هدفه خلط أوراق العملية السياسية، التي نضجت ظروفها، وعرقلتها، إذ يشغل “جميل” منصب أمين حزب “الإرادة الشعبية” والقيادي في “جبهة التغيير والتحرير”، وهو معارض مُقرب من موسكو.