خاص حلب اليوم
نَفّذ مجموعة من المسلحين الذين يرجح تبعيتهم لتنظيم الدولة هجومًا بالأسلحة الرشاشة المتوسطة، والخفيفة على إحدى قوافل نقل النفط التابعة لمجموعة حسام القاطرجي أبرز داعمي نظام الأسد على المستوى الاقتصادي، بالإضافة لباص مبيت مخصص لنقل عناصر قوات الأسد ما أدى لحدوث عدد من الإصابات، فضلًا عن الأضرار الجسيمة بعدد من الصهاريج.
بينهم قتلى من لواء فاطميون:
وبحسب ما أفاد مراسل حلب اليوم في حمص فإن الهجوم الذي بدأه المسلحين استهدف القافلة على أوتوستراد مدينة تدمر – السخنة مساء يوم أمس الأربعاء العاشر من فبراير/شباط الجاري، وعلى الرغم من حملة الترفيق التي تؤمنها المجموعات القتالية لقوافل نقل النفط من شرق سوريا إلى وسطها (ميليشيا سند) التابعة لفرع الأمن العسكري، إلا أن الهجوم كان مباغتًا من قبل مسلحي تنظيم الدولة ما أجبر قوة الترفيق على الفرار، وترك سائقي السيارات الشاحنة، والصهاريج لمواجهة بنادق المسلحين بمفردهم.
وفي سياق متصل قُتل عدد من عناصر ميليشيات ’’لواء فاطميون‘‘ جراء كمين محكم نفذه مجموعة من المسلحين بالقرب من مدينة تدمر الواقعة في ريف حمص الشرقي بعد ظهر الأربعاء 10/2/2021.
هل يُعلّق سائقي الصهاريج عملهم مجدداً؟
وعلى الرغم من إعلان مواقع إعلامية موالية قيام قوات الأسد بتأمين أوتوستراد حمص- دير الزور بالكامل بعدما رفض الكثير من سائقي الصهاريج متابعة عملهم تخوفًا من الاستهدافات المتكررة لقوافل النفط من قبل عناصر التنظيم، إلا أن الهجوم الأخير دحض بشكل كبير تلك الإدعاءات.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد اعتمدت خلال الأسبوع الماضي على حماية النقط القادم من شرق سوريا، إلى مناطق سيطرتها من خلال تسيير مروحيات حربية برفقة القوافل، إلا أن مراسل حلب اليوم في حمص أكّد وبحسب مصدر عسكري بأن النفط بالنسبة لقوات الأسد أهم من أرواح مقاتليه الذين غابت عنهم أي وسائل لحمايتهم عند القدوم من شرق سوريا إلى وسطها.