خاص حلب اليوم – حاجز الفرقة الرابعة على أتوستراد حمص – حماة 10 شباط 2021
شهدت مدن ريف حمص الشمالي خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، حالة من التوتر الشعبي بعد وصول وفّدٍ عسكري من ضباط الفرقة الرابعة، التي يترأسها شقيق رئيس النظام ماهر الأسد للمنطقة، حيث أعلن الوفد عن وجود نية لبسط نفوذ الفرقة في المنطقة بدلاً مِنَ الحَواجز العسكرية، والمَفارز الأمنية المُتواجدة منذ إبرامُ اتفاق التسوية برعاية روسيةٍ مُنتَصفَ العام 2018 الماضي.
تذرعاً بالأوضاع الأمنية الفرقة الرابعة تلوح بدخول مُدنَ المصالحات:
الوفدُ الرسمي التابع للفرقةِ الرابعة، والذي ترأسه العقيد مجد العمر أظَهرَ خِلال اجتماعِه معَ أعيان، ووجهاء الريف الشمالي عزمَه على بسطِ نفوذهِ على مدنَ الرستن، وتلبيسة، والحولة بحجّة ضَبطِ الأوضاع الأمنية التي شَهدت مؤخَراً حالة من عدمِ الاستقرار، وذلك بعد أن يتم العمل على إخراج عناصر، وقوات الفرقة الثامنةَ عشر المتمركزة في المنطقة.
وأشار العقيد ‘‘العمر‘‘ إلى أن ظاهرة توزيعِ المنشورات الورقية، والكتابة على الجُدران، عادت للظهور مجدداً في المنطقة بعدَ أن حققت بحسب تعبيره (استقرار نسبي) عَقِبَ المُصالحة.
وذَكر العُمر بأن مفرزة الأمن العسكري المتواجدة في مدينة تلبيسة كانت قد رفعت كتاباً أواخر الأسبوع الماضي للفرع 261 في حمص أعلنت من خِلالهِ عن ضبطِ عبوات ناسفة تمّت زِرَاعتَها بالقُربِ من دوار الساعة القريب من مكان إقامة عناصرها، وهو ما دعا للتفكير جدياً من قبل الفرقة الرابعة لضبط الأوضاع الأمنية في المنطقة من خلال نشر حواجز جديدة، وتغيير ملاك القوة العسكرية الموجودة في المنطقة.
اقرأ أيضاً: انهيار متواصل لليرة السورية.. الدولار يسجل أرقاماً قياسية والذهب يحلق
تحذير مبطن بعودة الاحتجاجات لشمال حمص:
من جهتهم رفض الوجهاء إحداث أي تغيير في مدن الريف الشمالي لمحافظة حمص، وذلك خشية أن تبدأ عناصر الفرقة الرابعة بممارسة عمليات التشبيح، وفرض الأتاوات على الأهالي المدنيين على غرار ما يحصل في أحياء مدينة حمص بشكل عام، ومدينة حسياء الصناعية بشكل خاص.
مصادر خاصة فضلت عدم الكشف عن اسمها لضرورات أمنية أفادت لقناة حلب اليوم عن توجيه الأهالي رسالة مبطّنة لوفد الفرقة الرابعة خلال الاجتماع، والذي أشارت خلالها إلى أنه من الجيد أن يستمر أوتوستراد حمص – حلب بالعمل كسابق عهده، لأنه في حال حدوث أي تغيير في المنطقة، ونشر حواجز للفرقة الرابعة فهناك من سيقوم باستغلال هذا التغيير لضرب الحواجز الأمر الذي سيؤدي لعودة الفوضى للمنطقة برمتها.

أتاوات على أصحاب محلات القطع الصناعية والسبب..!
وأفاد مراسل قناة حلب اليوم في حمص عن تواجد حالة من التوتر الشعبي بين أهالي مدن الريف الشمالي خشية حصول أي صدام مباشر مع قوات الفرقة الرابعة التي عملت مؤخراً على إغلاق معظم المحلات الصناعية في مدينة الرستن، وتلبيسة، لا سيما المنتشرة على الأوتوستراد الدولي حمص- حلب.
هذا وأكد مراسلنا قيام عناصر الفرقة الرابعة بفرض أتاوات على أصحاب المحلات الصناعية، وجمركة بضائع محلات أخرى بحجة عدم وجود فواتير جمركية مصدقة أصولاً من قبل غرفة الصناعة في حمص، الأمر الذي دفع بعض أصحاب المحلات للإغلاق بشكل تام.
وتجدر الإشارة إلى أن الوفد الرسمي التابع للفرقة الرابعة أنهى اجتماعه مع وجهاء الريف الحمصي بالحديث عن وجود ترتيبات، وإجراءات قانونية لا بدّ من العمل عليها قبل الوصول إلى قرار يقضي بإخراج قوات الفرقة 18 من المنطقة، منوهاً إلى ضرورة عقد اجتماع لاحق مع الأعيان الأسبوع القادم لإبلاغهم بالتطورات الجديدة.
ولفت مراسل حلب اليوم إلى أن عناصر الفرقة الرابعة في محافظة حمص يتمركزون بشكل رئيسي على الطريق المؤدية إلى مدينة دير الزور، وكذلك طريق مدينة حماة، وتتركز مسؤوليتهم على ملاحقة السيارات الشاحنة التي تقوم بتحميل الخرداوات، وكابلات النحاس، والألمنيوم.
