كشف فريق منسقو استجابة سوريا في بيان له، اليوم الاثنين، عن نسبة البطالة في مناطق شمال غرب سوريا.
وبحسب البيان، فإنه “لا تبدو نسبة العاطلين عن العمل ضمن المشاركين في استبيان الذي أجريناه عن البطالة، مفاجئة، في منطقة تعد من أفقر المناطق وتواجه أزمات دائمة وتهديدات مستمرة”.
وأضاف البيان، أن ” فرص العمل لا تأتي مبكرة، فالأصغر سناً، ممن دون الخمسة والعشرين سنة، هم الأكثر بطالة 85% بالمقارنة مع أولئك الذين تفوق أعمارهم 35 سنة 50% ومن حيث النوع، فإن نسبة العاملين من الرجال 35%، أكثر قليلاً من النساء 17% ولا يمكن الجزم بطبيعة الحال أن هذه النسبة تعكس الوضع العام في المنطقة”.
وأشار إلى أن أن فرص العمل منخفضة بحسب رأي 86 % من المشاركين في الاستبيان، الذين يعتقد 64 % منهم أنه ليس لديهم فرصة عمل أصلاً، وهؤلاء هم الأكثر تشاؤماً بين المشاركين.
ونوه إلى أن “العمل الحر، والعمل لدى المنظمات الإنسانية، هما الأكثر تفضيلاً للعمل، بنسبة 29% و33% على التوالي”، مضيفاً أن ” 19% من أفراد الاستبيان قالوا إنهم لا يفرقون بين أي من القطاعات، والأصغر سناً ممن هم دون الخامسة والعشرين، هم الأكثر ميلاً لخيار العمل الحر 34%، أما الذين تجاوزوا الخامسة والعشرين فإنهم الأكثر تفضيلاً للعمل ضمن المنظمات 31%”.
وأوضح البيان، أن “للواسطة دور في التوظيف، سلباً أو إيجاباً، فقد أكد 95 % من المشاركين في الاستبيان أن الواسطة كانت سبباً في فقدانهم وظيفة يستحقونها، وهذا التأثير كان سلبياً بشكل أكبر لدى الشباب من ذوي الفئة العمرية 25-29 سنة 41%، كما أنه على الرجال 33% أكثر من النساء 25%.
ولمعرفة المزيد من ميول وأفكار المشاركين، وضع البيان فرضيات، كانت أولها أن “مخرجات التعليم لا تناسب سوق العمل”، فأجاب 66 % تأييداً للفرضية، وقال في ثاني الفرضيات إن “الازدواج الوظيفي سبب مهم من أسباب البطالة” فأيد الفرضية 89% من المشاركين في الاستبيان، كما قال ثالث إن “الحصول على شهادة جامعية يمنح المزيد من الفرص للعثور على وظيفة”، فأجاب 73% بالموافقة، بحسب البيان.
وكان المفاجئ في الاستجابة حول الفرضيات المطروحة جاءت من حوالي ربع المشاركين في الاستبيان 28% الذين رفضوا اعتبار “إجراءات الجهات المسيطرة على الأرض غير جادة في الحد من البطالة”، تبعاً للبيان.
وشارك في الاستبيان 3874، معظمهم من الرجال 83%، وأكثر من نصفهم 54% من مخيمات النازحين، ثم إدلب 11% ثم حارم 8%، ومناطق أخرى متفرقة، بنسبة 27% للفئة العمرية 25-29 سنة، وفقاً للبيان.