صورة أرشيفية
طالبت “مجموعة الأزمات الدولية” الإدارة الأمريكية الجديدة بإعادة النظر في وضع مدينة إدلب، وتصنيف “هيئة تحرير الشام” المسيطرة عسكريًا على المدينة وأجزاء من ريف حلب الغربي، ككيان “إرهابي”.
وقالت المجموعة في تقرير، إنه “إذا كانت إدارة بايدن تتطلع إلى تصحيح سياسة واشنطن الخارجية المفرطة في العسكرة، فإن إحدى الفرص لإعادة تحديد استراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب تكمن في إدلب”.
وحسب التقرير، فإن التسمية “الإرهابية” التي لُصقت بـ”أقوى جماعة متمردة في إدلب” تقوض وقفًا حاسمًا لإطلاق النار وتغلق المسارات المحتملة لتجنب مواجهة عسكرية، كما تعكس فجوة في السياسة الغربية.
وبين التقرير، أن التغييرات التي مرت بها الهيئة، كانفصالها عن تنظيم “القاعدة” وسعيها للدخول إلى مجال المشاركة السياسية في مستقبل سوريا، يجب أن تفتح، من الناحية النظرية، الفرص لتجنب تجدد العنف في المنطقة.
وتابع التقرير، أن هناك حاجة ملحة لأفكار إبداعية حول كيفية الحفاظ على الهدوء “الهش” بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الروسي- التركي، من خلال معالجة مسألة وضع الهيئة مباشرة.
واعتبر أنه من الصعب أن تتبنى الأطراف الفاعلة في وضع المنطقة الشمالية الغربية هذه الأفكار، وذلك لأن أنقرة مترددة في التعامل دبلوماسيًا مع الهيئة، في غياب الدعم الدولي، وتفضل موسكو ودمشق “انتصارًا عسكريًا صريحًا” على الهيئة.
وأشار إلى أنه يجب أن تعمل إدارة بايدن مع الحلفاء الأوروبيين وتركيا للضغط على هيئة “تحرير الشام” لاتخاذ مزيد من الإجراءات التي تعالج المخاوف المحلية والدولية الرئيسية، ولتحديد معايير واضحة يمكن أن تمكن الهيئة من التخلص من تصنيفها “الإرهابي”.
يذكر أن التقرير يأتي بالتزامن مع انتشار صورة تجمع القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني، بالصحفي الأمريكي مارتن سميث، حيث نشرها الأخير في 2 من شباط الحالي، وقال إنه عاد مؤخرًا من إدلب بعد ثلاثة أيام قضاها هناك.