الشيخ حكمت الهجري
أصدرت الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز اليوم الثلاثاء، بيانا على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها السويداء بسبب إساءة رئيس فرع الأمن العسكري التابع للنظام العميد لؤي العلي للشيخ حكمت الهجري خلال اتصال هاتفي بين الطرفين قبل أيام.
وجاء في البيان أنه “عندما تشتد المحن والخطوب، تتكشف المعادن ويتألق المخلصون لجمال الوطن وروعة المعتقد والتاريخ، لنكون جميعا حزمة وطنية متماسكة، في وجه الخطأ، نأخذ حقنا ونؤدي واجبنا، عبر قيم وأصول توحيدية معروفيه أصيلة”.
وأضاف البيان أنه “انطلاقا من الواقع المرير وما حدث مؤخرا، فإننا لانزال نؤكد على ثوابت رسالة التوحيد السمحاء من مقام الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين منطلقين من عاطر التاريخ، وشواهده لبناء المستقبل السليم على أسس راسخة تقوم على الاحترام وأصول التخاطب وآداب الحديث وخاصة مع المقام الروحي والمرجع الديني”.
وتابع البيان، “أن الحق والكرامة في صون الباري عز وجل، تكون عبر ايادي الشرفاء وسعادة الخير والفلاح، من هيئات رسمية ودينية وشعبية، ونطمئن الجميع أنه تم تطويق هذا الحدث المسيء بكل أبعاده، بعد تقديم الاعتذار الشديد من الجهات الرسمية من أعلى المستويات في سوريا”.
واستطرد أنه “لن نسمح بوقوع مثل هذه السلوكيات الشاذة. حصل ما حصل وكنتم الدرع الحصين حولنا، وتمت معالجة الجرح كما أردتم وكما يجب أن يكون مع احترامنا لمطالب الناس المحقة، وأصواتهم الصادقة الصدوقة، وهم يطالبون ملحين بما يتوجب تجاههم”.
وبين أنه “لن نقبل أن يستغل أي كان أزمتنا هذه أو غيرها ليرمي السم في الدسم فنحن من منظورنا نتصرف بأمر الدين والأصالة والحق، وحيث نحتاج سنناديكم ونعرف انكم أكفاء للوقوف عند الكرامة والأصالة، وعلى سياج الوطن.
وقالت الرئاسة الروحية في بيانها أيضاً: “نأمل منكم حسم الجدل فيما حصل، لأن احتكامنا للعقل والحكمة تحت سقف الوطن والقانون والعادات الشريفة هو نهجنا المعتاد، ومسالك الأهل التي توارثناها، مما أنهى كل شيء ولم يعد من حاجة لاستمرار التوتر في الأوساط الاجتماعية والعامة”.
يذكر أن الرئاسة الروحية شددت على عدم الخروج عن توجيهاتها بالتهدئة ووأد الفتنة، مشددة على أن تكون مرجعية أي تصرف، من عندها حصرا في حينه، وفق ما جاء في البيان.