سفير بريطانيا في الأمم المتحدة “جوناثان آلن”
قال سفير بريطانيا في الأمم المتحدة “جوناثان آلن”، اليوم الثلاثاء، إنه بدون دستور جديد لن يكون بالإمكان إجراء انتخابات حرة ونزيهة تشمل كافة السوريين بمن فيهم الشتات بموجب قرار مجلس الأمن 2254.
وأوضح “آلن” خلال جلسة إحاطة بمجلس الأمن، أن خطط إجراء انتخابات في سوريا وفقاً للدستور القديم سوف تتعارض مع العملية السياسية، مشيراً إلى أن بريطانيا لن تعترف بأية انتخابات لا تكون حرة ونزيهة.
واعتبر “آلن”، أن التسوية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يتبناه المجلس بالإجماع هي أفضل وسيلة لحل الأزمات المتعددة في سوريا، مضيفاً أنه إذا أراد نظام الأسد عودة اللاجئين فعليه أن يضمن توفير الظروف المنصوص عليها في الفقرة 14 من القرار 2254.
وحول لوم نظام الأسد وروسيا العقوبات الغربية بأنها السبب في انهيار الاقتصاد في سوريا، فأكد “آلن” أن النظام قد دمر اقتصاده بنفسه من خلال المحسوبية والفساد وتمويل العنف الوحشي ضد الشعب السوري.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية التي تدخل عن طريق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لم تكن يوماً أكثر أهمية مما هي عليه الآن، مشدداً على تجديد التفويض بعبور الحدود في الصيف القادم.
وعن العقوبات البريطانية على نظام الأسد، فأوضح “آلن” أن العقوبات تستهدف الأفراد من النظام المسؤولين عن معاناة المدنيين، كما تمنع الذين يدعمون النظام ويستفيدون منه من دخول المملكة المتحدة، ومن تحويل الأموال من خلال بنوكها والاستفادة من اقتصادها.
وبين “آلن”، أن الأغذية والأدوية لا تخضع للعقوبات، حيث توجد إعفاءات للمساعدات الإنسانية والمواد المتعلقة بالاستجابة لجائحة فيروس كورونا، واستطرد بالقول: ” السبيل إلى رفع العقوبات واضح وصريح فبدلاً من اعتراض مواد الإغاثة الإنسانية وقصف المدارس والمستشفيات واعتقال أفراد الشعب وتعذيبهم، على النظام الاستجابة لنداءات شعبه”.
وطالب السفير البريطاني نظام الأسد بالتواصل الجدي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، واستجابته للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وتحقيق سلمية للنزاع.