نشرت صفحة قناة التربوية السورية التابعة للنظام صوراً من مكتب وزير التربية خلال استقباله وفداً من كوريا الشمالية، اللافت في هذه الصور كان ظهور صورة أسماء الأسد لأول مرة داخل مكاتب حكومية.
نشر صورة أسماء الأسد في الدوائر الحكومية أثار تساؤولات عديدة، حول سبب إقدام النظام على هذه الخطوة في الوقت الحالي، حيث أنه تم نشر صور قبل فترة قصيرة من مكتب الوزير لم تظهر فيها أسماء الأسد.
وقال الإعلامي أيمن عبد النور، في مقابلة مع موقع “الحرة”: “لم نعتد نهائياً في سوريا على إبراز صورة الزوجة، حتى في فترة ما قبل حكم البعث، عند الرئيس شكري القوتلي وخالد العظم”، مذكرا انه “في عهد حافظ الأسد، كانت زوجته أنيسة مخلوف لا تظهر إلا نادرا وكثير من السوريين لا يعرفون صورتها”.
وأوضح عبد النور في حديثه أن “بعض الأمور لا يجوز فيها التمسك بخطة واحدة فقط”، ويضيف قائلا: “صحيح أن وزير الخارجية، فيصل المقداد، أبلغ روسيا أنّ الخطة ألف هي بقاء بشار الأسد في سدة الرئاسة، إلا أن ترشيح أسماء لسدة الرئاسة قد تكون الخطة باء، في حال فرضت الظروف ذلك”.
واعتبر عبد النور أنّه “في حال حصول اتفاق دولي، أو تشديد للعقوبات تحت البند السابع، وفي ظل العقوبات المفروضة أساساً، يمكن أن يضعف ذلك بشار الأسد أكثر أمام الأطراف الدولية، الأمر الذي يسهل فرصة أسماء للحكم”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت، الشهر الفائت، عقوبات جديدة على نظام الأسد استهدفت مصرف سوريا المركزي، وأدرجت عددا من الأفراد والكيانات على القائمة السوداء، بينها أسماء الأسد، لدورها في عرقلة الجهود الرامية إلى حل سياسي في سوريا، إلى جانب عدد من أفراد أسرتها.
وكان المبعوث الإمريكي إلى سوريا جويل رايبرن وصف العقوبات ضد عائلة أسد بأنه “عمل هام لأشخاص يقيمون خارج سوريا، إذ إن أسماء أسد قادت الجهود نيابة عن النظام لتعزيز سلطته الاقتصادية والسياسية، بما في ذلك استخدام ما يسمى بالمؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني”، مؤكداً أن “فسادها هي وعائلتها يعد أحد الأسباب العديدة لاستمرار الصراع في سوريا”.