نجونا الآن.. فهل ننجو لاحقاً؟ لربما يكون هذا السؤال هو ما يُقلق سكان المناطق المحررة شمالي سوريا، مع اتساع رقعة التفجيرات والاغتيالات.. في اختراقٍ أمني تصاعدت أصداؤه في الآونة الأخيرة.
ناشطون أطلقوا هاشتاغ #من_المسؤول للوقوف على تلك الحوادث مجتمعة، وهو السؤال الذي يهدف لتحريك القضية إعلامياً.. بعدما تعثر حلّها أمنياً وعسكرياً.
يأتي هذا بعد سلسلة اختراقاتٍ أمنيةٍ متتالية، أعقبت زيارة “إدارة التوجيه المعنوي” ورئيس فرع الشرطة العسكرية لمدينة الباب شرقي حلب.
ومن أبرز تلك الاختراقات، قتلُ ثلاثةِ أشخاص داخل منزل في مدينة الباب، عثرت عليها فرق الدفاع المدني، كما أصيب مراسل تلفزيون سوريا بهاء الحلبي بثلاثِ رصاصاتٍ أمام منزله.. أطلقها مجهولون.
عمليات الاغتيال والتفجير طالت خلال أقل من شهرين شخصياتٍ عسكرية والعديد من المدنيين في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري شمال حلب والرقة.
من تلك الشخصيات، الناشط الإعلامي حسين خطاب الذي اغتيل بدمٍ بارد على أطراف مدينة الباب في الثاني عشر من كانون الأول الماضي.
هذه المخاطر كلها دفعت تركيا للتحرك في المنطقة، فأرسلت مئتينِ وسبعةٍ وخمسين عنصراً من القوات الخاصة إلى مدينة رأس العين، في محاولة لضبط الأمن في المنطقة، والقضاء على التهديد الإرهابي لاستقرار تركيا، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عن قائد فوج “سليفان” لقوات الشرطة في ولاية ديار بكر التركية.
وأمام سيناريو استنزاف الدماء والأعصاب لقاطني الشمال المحرر، يفترقُ سؤال #من_المسؤول في اتجاهين اثنين، فمن المسؤول المنفذ لهذه العمليات؟ ومن المسؤول عن حماية أرواح الأبرياء منها؟