صورة أرشيفية
طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” حكومة الوفاق الوطني الليبية بالتحقيق في مصير مئات المفقودين من سكان مدينة ترهونة، بعد اكتشاف العديد من المقابر الجماعية.
وقالت المنظمة في بيان على موقعها الالكتروني أمس الخميس، إنه جرى إخراج 120 جثة من 27 مقبرة جماعية عثر عليها حتى الآن، ودعت حكومة الوفاق الوطني إلى التحقيق “في مصير السكان المفقودين”.
ونقلت المنظمة عن “الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين” الحكومية أن “338 شخصا على الأقل من سكان ترهونة فقدوا بعد سيطرة ميليشيا الكاني المحلية، المعروفة باسم الكانيات، على المدينة عام 2015”.
وأوضح سكان محليون “هيومن رايتس ووتش” أن القوة المرتبطة بمليشيات حفتر “خطفت واحتجزت وعذبت وقتلت وكثيرا ما غيّبت أشخاصا عارضوها أو اشتبهت في أنهم معارضون لها”.
من جانبها الباحثة المختصة في الشؤون الليبية في هيومن رايتس ووتش “حنان صالح”، اعتبرت أن على السلطات “اتخاذ تدابير ملائمة لتحديد هوية الجثث وتقديم المسؤولين عن الانتهاكات للعدالة”.
يذكر أن أول مقبرة جماعية اكتشفت غداة انسحاب مليشيات حفتر من المدينة وتراجعها نحو وسط البلاد وشرقها وجنوبها، وذلك إثر إخفاق هجوم شنته للسيطرة على العاصمة حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة.