أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” تقريراً، اليوم الثلاثاء، أحصى من خلاله أعداد المخيمات في شمال غرب سوريا، وتشكيلتها، وأبرز الاحتياجات والمشاكل والتحديات التي تواجه القاطنين في تلك المخيمات.
وبحسب التقرير، فإن عدد المخيمات الكلي في شمال غرب سوريا بلغ 1304، من بينها 393 مخيماً عشوائياً، فيما أحصى التقرير1.048.389 نسمة يقيمون ضمن هذه المخيمات، بينهم 309.614 ذكور، و328.673 إناث، و410.102 طفل، من بينهم 19.297 من ذوي الاحتياجات الخاصة، و10.809 نساء أرامل دون معيل، يقيم 187.764 نسمة منهم ضمن المخيمات العشوائية.
وأوضح التقرير، أن نسبة العجز ضمن الخدمات الإنسانية، وفي هذه المخيمات 54.8 بالمئة في قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش، و54.4 بالمئة ضمن قطاع المأوى (تأمين الخيم للمخيمات العشوائية)، و72.6 بالمئة ضمن قطاع المياه والإصحاح، و86.5 بالمئة ضمن قطاع الصحة والتغذية، و82 بالمئة قطاع التعليم، و61 بالمئة قطاع الموارد الغير غذائية، و74.9 في قطاع الحماية.
وأشار التقرير إلى أن أبرز المشاكل التي يواجهها الأهالي ضمن هذه المخيمات هي البيئة غير الصحية ومخاطر التلوث وخاصة في المخيمات العشوائية وانتشار حفر الصرف الصحي المكشوفة، والحرمان من مصادر الدخل الأساسية والاعتماد على المساعدات الإنسانية فقط، إضافة إلى توقف الأطفال عن الدراسة والتحول لنظام التعليم عن بعد، وغياب الرعاية الصحية والأسس الوقائية اللازمة من فيروس كورونا، والنقص المستمر في الغذاء والماء وانعدام أبسط الخدمات اليومية.
وأكد التقرير، أن أبرز احتياجات النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا، هي تأمين فرص العمل وعدم حصر مصادر الدخل ضمن المساعدات الإنسانية، وضمان تأمين عوامل الاستقرار الأساسية المتمثلة بالغذاء ومياه الشرب، ومواد النظافة الشخصية، إضافة إلى تأمين نظام رعاية صحية في المخيمات بشكل ثابت، فضلاً عن توفير بيئة آمنة للتعليم، وتحسين ظروف المأوى تزامناً مع دخول فصل الشتاء.
ولفتت إلى أن التحديات الكبرى التي تواجه النازحين خلال جائحة كورونا هي إدارة عمليات المرضى المصابين بفيروس كورونا في حال تكرار تسجيل إصابات ضمن هذه المخيمات، والحفاظ على استمرار وصول المساعدات والخدمات الأساسية، فضلاً عن زيادة أعداد الإصابات ضمن النازحين بالفيروس.
وشدد التقرير على ضرورة تخفيض أعداد القاطنين ضمن المخيمات من خلال تحقيق الاستقرار في المدن والقرى التي شهدت عمليات النزوح الأخيرة بحيث تنخفض المخاطر المتعلقة بانتشار العدوى بفيروس كورونا، وتحسين جودة التعليم في المخيمات من خلال زيادة أعداد المدارس، بحيث تضمن وصول التعليم لجميع الأطفال، ومنع ازدياد حالات التسرب لدى الأطفال من المدارس.
داعياً إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة وخاصة البنية التحتية من إصلاح شبكات الصرف الصحي وتعبيد الطرقات وعزل المخيمات، وتأمين وتحسين كتل الحمامات بحيث تحقق الخصوصية لفئة النساء، وزيادة فعالية القطاع الطبي وعدم الاقتصار على العيادات المتنقلة، وزيادة الفعاليات الإنسانية في الخيام وخاصة في حالات الطوارئ.