في الوقت الذي تدور فيه أحاديث عن قيام قسد بتسليم مدينة عين عيسى إلى نظام الأسد، يبدو المشهد متناقضاً بين حديث عن اتفاق روسي مع قسد للتسليم، و نفي قسد للأمر جملةً وتفصيلاً، فما الذي يجري؟
موقع العربي الجديد نقل عن مصدر عسكري في قسد نفيه المزاعم الروسية عن تسليم المدينة لنظام الأسد، وتأكيده بأن الأوضاع في عين عيسى مازالت على حالها دون تغيير.
يأتي ذلك غداة حديث عن رغبة تركية بالهجوم على المنطقة قريباً، أكدها سيطرة الجيش الوطني على قرى بمحيط عين عيسى و استقدامه تعزيزات عسكرية إلى محيطها.
وكالة سبوتنيك الروسية نقلت عن المحلل الموالي لنظام الأسد عمر رحمون حديثه عن اتفاق عقد يوم الأحد في السابع والعشرين من كانون الأول الجاري.
وقال رحمون إنه لاتوجد معلومات دقيقة حول بنود الاتفاق، لكن قادة قسد أبلغوا الجانب الروسي استعدادهم للانسحاب الكامل من عين عيسى.
واعتبر رحمون أن قبول قسد بتسليم المدينة لقوات النظام أوقف الهجوم التركي المتوقع عليها.
و تتنافس الأطراف كافة للحصول على موطئ قدم في عين عيسى، باعتبارها صلة الوصل بين حلب والرقة، و أحد المنافذ الواقعة على الطريق الدولي إم فور.
أهمية عين عيسى بالنسبة لقسد كبيرة، فهي تُعتبر خط الدفاع الأول عن مدينة عين العرب ، و بخروجها عن سيطرة قسد، فإن ما باتت تملكه الأخيرة غرب حلب، أي عين العرب ومنبج وغيرها، أضحى بحكم المعزول بعيداً عن مناطق سيطرة قسد في الحسكة والرقة.
وفي حال صحت الرواية الروسية حول اتفاق التسليم، فإنه ومع استفادة الجيش الوطني بسيطرته على قرى عدة في محيط عين عيسى، غدا نظام الأسد المستفيد الأكبر إذ حصل على المدينة كلها، و ربما يُنسب هذا التقدم للمفاوض الروسي الذي فاوض وضغط .. وأخذ.