وكأنه لم يحرق بيوتهم قبل أن يتجرأ الآخرون على حرق خيامهم
نظام الأسد المتسبب بتهجير نصف الشعب السوري وتدمير نصف سوريا، يطالب السلطات اللبنانية بتحمل مسؤوليتها تجاه حادث احتراق مخيم المنية للاجئين السوريين شمال لبنان، وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين الذين شُردوا من خيمهم.
بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين التابعة لحكومة النظام دعا اللاجئين في لبنان للعودة إلى الأراضي السورية، وادعى أن حكومة النظام تبذل كافة الجهود لتسهيل عودتهم.
دعوة النظام لاقت سخرية العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما طالت التعليقات الساخرة صفحة خارجية النظام على فيسبوك، في حين وصف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط بيان خارجية النظام بالمسرحية، معتبراً في تغريدة على حسابه في تويتر، دعوةَ النظام اللاجئين للعودة استخفافاً بالعقول واحتقاراً للنفوس.
وبالعودة إلى تداعيات حادث إحراق المخيم فقد أعلن الجيش اللبناني عبر بيان توقيف لبنانيين اثنين و ستة سوريين، على خلفية الحادثة فيما انطلقت مبادرات لمساعدة المتضررين بعدما أصبح نحو 400 لاجئ بلا مأوى.
حادثة المخيم أثارت تعاطفا على وسائل التواصل الاجتماعي من لبنانيين نددوا بإحراق المخيم وعبروا عن وقوفهم إلى جانب اللاجئين فيما المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين خالد كبارة إنه تم نقل سكان المخيم “الى مخيمات غير رسمية قريبة كما قدم لهم سكان المنطقة المأوى على حد تعبيره.
ورغم تعويض اللاجئين بسكن بديل إلا أن الكثير منهم عاد ليتفقد أشياءه في مخيم أصبح أثرا بعد عين في مشهد يعيد لذاكرته ربما ما فعل النظام ببيته وذكرياته في سوريا قبل أن يطالبه بالعودة إليها.