قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها نُشر أول أمس السبت، إن السوريين في مناطق سيطرة النظام يعانون من ارتفاع كبيرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، في ظل نظام صحي معطل بسبب الحرب المستمرة منذ 10 سنوات.
وأوضحت الصحيفة، أن حالات الإصابة بفيروس كورونا في مناطق النظام لا تحصى، وأنه لا يوجد جمع منظم ومستقل للبيانات، وأن البيانات الحكومية “التابعة لنظام الأسد” تميل إلى إخفاء الصعوبات التي تواجهها البلاد.
وضربت الصحيفة مثالاً أنه على سبيل المثال أبلغت وزارة صحة النظام عن ما مجموعه 8580 إصابة حتى 9 كانون الأول، بينما أحصى مجلس الأمن، بالاعتماد على التقارير الواردة من داخل البلاد، ما لا يقل عن 30 ألف إصابة في بداية الشهر، ويقول الكثيرون أن الأرقام الحقيقية من المحتمل أن تكون أكبر بكثير.
واعتبرت الدكتورة “ميشيل هيسلر”، المديرة الطبية في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان غير الربحية وأستاذة الطب الباطني والصحة العامة في جامعة ميشيغان: أنه “ليس هناك شك في أن معدلات الإصابة بفيروس كوفيد -19 والوفيات في سوريا التي تعلن عنها الحكومة أقل من الحقيقية ولا يتم الإبلاغ عنها بشكل كبير”.
وبينت أنه “على مدى سنوات، هاجمت حكومة النظام والروس العاملين الصحيين والمرافق الصحية كاستراتيجية حرب، مما أدى إلى تدهور النظام الصحي وعدم تجهيزه للاستجابة للوباء”، كما ذكرت أنه منذ بداية النزاع في عام 2011، وثقت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان 595 اعتداء من قبل النظام على المرافق الصحية في سوريا، كما سجل مقتل 923 طبيباً.
يذكر أنه وفق منظمة الصحة العالمية، فإن النقص في العدد إلى جانب الحالة الكارثية للمستشفيات في سوريا بعد عقد من حرب النظام والنقص الحاد في المهنيين الطبيين، يترك ملايين الأشخاص في خطر التعرض لعواقب وخيمة إذا أصيبوا بالعدوى، ويشكل أطباء الطوارئ 3 بالمئة فقط من العاملين في المستشفيات العامة في البلاد.