محطة مياه علوك
تكررت الاتهامات التي حصلت قبل أشهر، حول المسؤول عن قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة، والتي يتم ضخها من محطة مياه “علوك” الواقعة في مناطق سيطرة الجيش الوطني والتي تم السيطرة عليها خلال عملية “نبع السلام”.
ونقلت وكالة “الأناضول”، نفي مصادر أمنية تركية لمزاعم نظام الأسد حول مسؤولية تركيا عن قطع مياه محطة “علوك”، ووصفتها بأنها “لا تعكس الحقيقة”، وبأن “نظام الأسد يحاول تضليل الرأي العام الدولي عبر إخفائه الحقائق”.
وأوضحت المصادر للوكالة، أن الاحتياجات المائية للحسكة يتم تلبيتها من خلال 12 بئراً من أصل 30 بئرا في محطة “علوك”، وأكدت على وجوب توفير المياه عبر تشغيل 6 مضخات تعمل بكامل طاقتها، مشيرة إلى أنه يتم تشغيل 3 مضخات فقط بسبب انخفاض الطاقة الكهربائية.
وأضافت المصادر أن نظام الأسد قام بقطع الكهرباء 10 مرات لمدة 27 ساعة في تشرين الثاني الماضي، ومرتين لمدة 30 ساعة في بداية كانون الأول الحالي، بداعي صيانة المحطة الكهربائية (التي تغذي محطة المياه).
وقالت المصادر ذاتها، إن النظام قطع التيار الكهربائي اعتباراً من 6 كانون الأول، وعرّض حياة أهالي تل أبيض ورأس العين والحسكة للخطر عمداً، تاركاً أهالي المنطقة بلا ماء، فيما يتم توفير 29% فقط من الكهرباء اللازم وبشكل غير منتظم لمدينتي تل أبيض ورأس العين.
وبينت المصادر عدم وصول ما يكفي من المياه إلى الحسكة بسبب خفض نظام الأسد الجهد الكهربائي الواصل إلى محطة ضخ مياه “علوك” القادمة من “سد تشرين”.
يشار إلى أن قطع الكهرباء المغذية للمحطة، قامت به قوات النظام قبل أشهر أيضاً وتسبب حينها بتوقف ضخ المياه عبر المحطة إلى الحسكة، فيما توافق حينها نظام الأسد والإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، على اتهام تركيا وفصائل الجيش الوطني السوري بقطع المياه، وهو ما نفاه الأخيران وقدما أدلة تثبت خلافه.