صورة تعبيرية
أقدمت سيدة هولندية على رفع دعوى قضائية ضد وزارة الخارجية الهولندية في لاهاي، وذلك لمعرفة مصير ابنها المعتقل في سجون النظام في سوريا.
وبحسب صحيفة “خيلدرلاندر” الهولندية، فإن الأم الهولندية لم تسمع عن ابنها يونس أي أخبار منذ أكثر من ست سنوات ونصف، وتخشى أنه يتعرض للتعذيب على يد نظام بشار الأسد.
وقال المحامي أندريه سيبريجتس أول أمس الخميس في محكمة لاهاي، نيابة عن الأم الهولندية “هناك احتمال كبير أنه يتعرض للتعذيب أو للاحتجاز في ظروف غير إنسانية”، مضيفاً “حتى لو لم يكن يونس في سجن صيدنايا، لكنه في سجن آخر للأسد وهذا يعني أنه في حالة سيئة”.
وطالب سيبيرجتس في المحكمة بأن تحاول هولندا معرفة مصير يونس من خلال دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، فهناك دول لا تزال تقيم علاقات دبلوماسية مع نظام الأسد كشكل من أشكال الاعتراف.
من جانبها والدة يونس سألت من خلال محاميها، الحكومة التشيكية عما إذا كانت تستطيع تعقب يونس في سوريا، لكن التشيك تريد تلقي طلباً رسمياً من الحكومة الهولندية.
وأوضحت الصحيفة، أن هولندا إذا حاولت الحصول على شيء ما من نظام الأسد عبر دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي فإن ذلك سيعتبر شكلاً من أشكال الاعتراف بالنظام من قبل هولندا وهذا ما لا تريده وزارة الخارجية الهولندية.
يذكر أن “يونس” كان قد غادر هولندا في عام 2013 إلى سوريا، وبعد ذلك تلقت العائلة رسالة من “الصليب الأحمر” تفيد بأنه تم اعتقاله من قبل نظام بشار الأسد للاشتباه في قيامه بـ”التجسس” والتواصل مع “الإرهابيين” الهولنديين، وفق الصحيفة.