حدد المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري” أمس الأحد، شروطًا لقبول الولايات المتحدة الأمريكية التعامل مع وجود رئيس النظام بشار الأسد، في سوريا.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن “جيفري” أن بلاده تقبل سوريا بوجود الأسد “إذا كان الأسد يغير سياسته”، مبدياً قبول واشنطن التعامل مع النظام في سوريا في ظل الوجود الروسي، ولكن ليس في ظل الوجود الإيراني.
وقال جيفري: “لا نقول إنه على روسيا أن تغادر، نقول، إنه على إيران أن تغادر، لكن كجزء من التسوية النهائية في سوريا. أيضًا، أمريكا ستغادر. تركيا ستغادر. إسرائيل ستغادر. هذا هو غرضنا”.
وأضاف: “تطبيق القرار 2254، أيضًا، في أي تسوية وكجزء من أي تسوية، يجب انسحاب تركيا وأمريكا والقوات الإيرانية وعدم توفير ملجأ آمن للإرهابيين والعمل مع المجتمع الدولي ضد الإرهابيين، إضافة إلى تنفيذ جميع الالتزامات المتعلقة بالبرنامج الكيماوي في اتفاق 2013”.
وأشار إلى “محاسبة أولئك الذين ارتكبوا جرائم الحرب. والعمل مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لعودة كريمة وحرة للسوريين إلى بلادهم. هذا ما نتوقعه”.
وأجاب جيفري عن سؤال حول قبول أمريكا التطبيع والتعامل مع الأسد في حال قبل هذه الشروط، بالقول، “هذا لا يتعلق بقبول الأسد. هذا يخص مقاربة (خطوة مقابل خطوة). هذا ما قلنا للروس. في حال قبول هذه الشروط، فإننا سنخفف الضغط خطوة بعد خطوة ونرفع العزلة الدبلوماسية والعقوبات”.
وأكد المبعوث الأمريكي، أن العقوبات الأمريكية ستزداد تشديدًا على النظام السوري، سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، مضيفاً أن لأمريكا عدة أدوات للإبقاء على دمشق في “صندوق العزلة”، إحداها العقوبات، التي تضرب بالنظام وتعرقل قدرته على اتخاذ القرار والأعمال العسكرية.
يذكر أن جيفري، حدد في 8 حزيران الماضي الخطوات الأمريكية المستقبلية في التعامل مع النظام ورئيسه بشار الأسد، مبينا أن أمريكا تحاول عزل النظام، وتحرص على ألا يعامله أحد على أنه نظام طبيعي “لأنه ليس كذلك”.