أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الأربعاء، في تقرير لها، أن النزوح القسري العالمي قد تجاوز حاجز الـ 80 مليون شخص في منتصف العام عام 2020.
وأضافت المفوضية أن بداية هذا العام، أجبر حوالي 79.5 مليون شخص على مغادرة منازلهم بسبب الاضطهاد والصراعات وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأوضحت المفوضية أن من بين هذا المجموع هناك 45.7 مليون نازح داخلياً و 29.6 مليون لاجئ، وآخرون ممن هجّروا قسراً خارج بلدانهم، إضافة إلى 4.2 مليون طالب لجوء. وكان للصراعات القائمة والجديدة وفيروس كورونا أثراً كبيراً على حياتهم في عام 2020.
وأشارت المفوضية إلى أن النداءت العاجلة للأمين العام للأمم المتحدة في شهر آذار لوقف عالمي لإطلاق النار بينما العالم يصارع الوباء، فقد استمرت النزاعات والاضطهاد، مبينةً أن العنف في كل من “سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق والصومال واليمن” أدى إلى حدوث عمليات نزوح جديدة في النصف الأول من عام 2020.
وأكدت المفوضية أن الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا جعلت من الصعب على اللاجئين الوصول إلى بر الأمان، في ذروة الموجة الأولى من الوباء في شهر نيسان، أغلقت 168 دولة حدودها كلياً أو جزئياً، ولم تستثن 90 دولة الأشخاص الذين يطلبون اللجوء.
وبحسب التقرير، فإنه على الرغم من هذه الإجراءات، فقد انخفضت طلبات اللجوء الجديدة بمقدار الثلث مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، وقد تم تعليق إجراءات السفر الخاصة بإعادة توطين اللاجئين مؤقتاً بسبب القيود المفروضة والمتعلقة بفيروس كورونا وذلك من آذار إلى حزيران.
وأردف التقرير أنه تم إعادة توطين 17,400 لاجئ فقط في الأشهر الستة الأولى من عام 2020، وفقاً للإحصاءات الحكومية، وهو نصف العدد المسجل في عام 2019.
يذكر أن المفوضية السامية السامية لشؤون اللاجئين تنشر بيانات سنوية على مستوى العالم حول النزوح القسري في شهر حزيران من كل عام ضمن تقارير “الاتجاهات العالمية”.