شهدت حدائق العاصمة دمشق، خلال الأسابيع الماضية، أحداث قصة جديدة، تكشف “التهتك الاجتماعي والمعاناة المعيشية” في مناطق سيطرة النظام، حيث أقدمت امرأة على بيع أطفالها مقابل مبلغ مالي بسبب الفقر.
ووفقاً لما نشره موقع “صاحبة الجلالة” الموالي فقد أقدمت امرأة مشردة تقيم في حديقة “شارع الثورة” على بيع طفليها لرجل ادعى عدم وجود أطفال لديه، مقابل مبلغ 250 ألف ليرة، بعد أن طلب شرائهما بمبلغ مئة ألف ليرة فقط، قبل أن ينتقل من المنطقة ويتوارى عن الأنظار مع الطفلين.
وأشار الموقع إلى أنّ ظروف المرأة المعيشية والاجتماعية، بعد اعتقال زوجها “غير المسجل” من قبل قوات النظام، أجبرتها على الإقامة في حديقة “شارع الثورة” قرب منطقة المرجة، وامتهان الدعارة مع أحد متعاطي المخدرات فيها مقابل حصولها على مكان تنام فيه ومبلغ مالي لتسيير أمورها، بعد طردها من منزل شقيقتها، في وقتٍ سابق.
وتستقبل الحدائق العامة في دمشق آلاف المشردين والمهجرين، منذ سنوات، حيث يضطرون للإقامة فيها بظروف معيشية سيئة، ويتعرضون لانتهاكات يومية فيها من قبل بعض اللصوص والمجرمين الذين يفرضون سطوتهم عليها، ويستغلون النساء والأطفال في أعمال الدعارة والتسول، بحسب مراسل “حلب اليوم”.