صورة أرشيفية
قال مراسل “حلب اليوم” في درعا، إن غياب المنظمات الداعمة لأسر الشهداء والمعتقلين، أجبر النساء على العمل بصناعات منزلية لتأمين حاجيات بيوتهن وأطفالهن.
وأضاف مراسلنا أن الكثير من النساء ممن أجبرتهن الحياة على تحمل مسؤولية المنازل بشكل كامل، اضطروا للعمل في منازلهن بصناعات ومهن منزلية، كالخياطة وصناعة الألبان والحلويات، بهدف بيعها لتأمين مبالغ مالية تساعدهن على العيش وتأمين حاجيات منازلهن وأطفالهن في ظل الظروف المعيشة الصعبة.
ومن خلال حديثها مع مراسلنا، أفادت “أم محمد” زوجة أحد الشهداء، أن لديها طفلان لم يتجاوزا العاشرة من العمر، حيث كانت إحدى المنظمات الإنسانية تقدم لها مبلغاً مالياً مع بداية كل شهر يساعدها على مصاريف أطفالها.
وأوضحت “أم محمد” أن توقف المنظمات الإنسانية عن الدعم أجبرها على العمل بصناعة الألبان والأجبان في منزلها، وبيعها لأحد أقاربها وهو صاحب دكان قريب من بيتها، مشيرةً إلى أن هناك متاعب كبيرة تواجهها خلال العمل ومن أبرزها عدم توفر المعدات اللازمة، واستخدام الحطب مؤخراً بدلاً من الغاز بسبب ارتفاع سعر جرة الغاز إلى ما يقارب 40 ألف ليرة سورية.
وأكدت “أم محمد” أنها كانت تصنع الألبان والأجبان من قبل بغرض استخدامها في المنزل، ولم تكن تتصور أن تعمل على بيعها في يوم من الأيام، إلا أن ظروفها المعيشية السيئة بعد إستشهاد زوجها أجبرتها على ذلك.
يذكر أن سيطرة النطام على الجنوب السوري قبل عامين تقريباً، أجبرت المنظمات التي كانت تعمل على مساعدة الأهالي -بتقديم كفالات شهرية لأطفال الشهداء أو العمل على مشاريع خدمية- على التوقف عن العمل، حيث تعرض بعض العاملين فيها للاعتقال، وفقاً لمراسلنا.