يصادف اليوم الخميس 11 تشرين الثاني، الذكرى الـ 16 لوفاة المخرج والمنتج السينمائي “مصطفى العقاد”، الذي قتل مع ابنته “ريما العقاد” ضمن التفجير الذي استهدف العاصمة الأردنية “عمان” متأثراً بإصابته التي تبعتها نوبة قلبية شديدة.
من هو “مصطفى العقاد”؟
ولد المخرج والمنتج السينمائي الأمريكي من أصل سوري “مصطفى العقاد” في مدينة حلب في الأول من تموز عام 1930، وبعدما أنهى مرحلته التعليمية الأولى، سافر إلى الولايات المتحدة والتحق بجامعة “كاليفورنيا” في “لوس أنجلوس” لدراسة الفنون المسرحية.
نال “العقاد” الدكتوراه من جامعة جنوب “كالفورنيا” وعمل مساعداً للمخرج الشهير “ألفرد هيتشكوك” ثم عمل في شبكة NBC”” التلفزيونية وأعد بعض البرامج التي تتحدث عن المواطنين الأمريكيين ذوي “الأصول الأثنية” المختلفة.
أعماله
أنتج وأخرج “العقاد” سلسلة الهالوين الأصلية، إلا أن أشهر أعماله هو فيلم الرسالة من بطولة “أنتوني كوين” الذي لاقى جدلاً واسعاً في الدول الإسلامية بين مؤيد ومعارض له، ومع ذلك فإن هذا الفيلم حقق نجاحاً بارزاً.
أنتج وأخرج أيضاً فيلم “أسد الصحراء” الذي يتحدث عن قائد الثورة الليبية “عمر المختار”، الذي لعب دوره “أنتوني كوين” أيضاً، كان شغف مصطفى العقاد بالأعمال التاريخية واضحاً حيث أراد أن ينتج فيلماً عن “صلاح الدين الأيوبي” ولكن لم يستطع تأمين الدعم المالي الكافي.
حياة “العقاد” الشخصية
تزوج “مصطفى العقاد” مرتين، الأولى من “باتريشا Patricia” وهي سيدة أمريكية حاصلة على شهادة الماجستير في الآداب والفنون، لكن انفصل عنها وتزوج من “سهى العشي” وذلك لأن القانون الأمريكي لا يسمح له بالجمع بين زوجتين، أنجبت “باتريشا” لمصطفى العقاد ثلاثة أولاد هم: ريما العقاد وطارق العقاد ومالك العقاد بينما لم ينجب من سهى العشي سوى ولد واحد هو زيد العقاد.
كان “مصطفى العقاد” ينتج فيلماً بميزانية 80 مليون دولار، إلا أن تفجيرات عمّان 2005 تسببت في خسارة العالم لواحد من “أعظم المنتجين والمخرجين العرب”، لينتقل بعد ذلك إلى مسقط رأسه في “حي الأزبكية” بحلب، ذلك الحي الذي تحمل به سخريات أصدقائه من حلمه، ولكن هذه المرة محمولاً على أكتاف المئات منهم.