قال مدير الدفاع المدني السوري “رائد الصالح” إنّ النظام وحليفه الروسي لم يلتزموا باتفاق “وقف إطلاق النار” في الشمال السوري، الموقع في 5 آذار الماضي، مؤكداً أنّه تم تسجيل تصعيد واضح، من خلال ارتفاع وتيرة القصف على منازل المدنيين في عدة مناطق بشكلٍ يومي.
وأضاف “الصالح” في تصريح خاص لـ”حلب اليوم”، أنّ فرق الدفاع المدني استجابت لأكثر من 200 خرق منذ شهر تشرين الأول الماضي، وحتى 10 تشرين الثاني الجاري، وتسببت هذه الخروقات بمقتل 10 مدنيين بينهم 5 أطفال، فيما تم تسجيل 22 إصابة بقصف قوات النظام على محافظة إدلب منذ بداية الشهر الجاري.
وأكدّ الصالح أنّ مناطق ريف حماة وجنوب إدلب تشهد حركة نزوح باتجاه مخيمات الشمال السوري، حيث يخشى الأهالي من حملة عسكرية قد تنفذها قوات النظام بدعمٍ روسي، كما حصل في العام الماضي.
وأشار مدير الدفاع المدني إلى أنّ مخيمات النازحين تواجه ظروفاً صعبة مع انعدام لمقومات الحياة، بالإضافة لعدم وجود مصادر للدخل، فضلاً عن ارتفاع حصيلة المصابين بفيروس كورونا بشكلٍ مخيف والذي ساهم بإبطاء حركة النزوح، على الرغم من خطر القصف الذي يهدد الأهالي، وفق قوله.
الجدير بالذكر أن قوات النظام تستمر بقصف مناطق سيطرة فصائل المعارضة، على الرغم من وجود هدنة بين الطرفين، وقد تسبب القصف بمقتل وإصابة عشرات المدنيين منذ توقيع الاتفاق بين الطرفين، بحسب مراسلي “حلب اليوم”.