صورة أرشيفية
أعلن رؤساء أذربيجان وأرمينيا وروسيا، توقيع اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في إقليم “قرة باغ” الحدودي بين إذربيجان وأرمينيا، وذلك بعد نشوب حرب بين الطرفين سيطرت فيها “باكو” على نحو نصف الإقليم.
ونص الاتفاق على بنود اعتبرتها أذربيجان وتركيا نصراً كبيراً، فيما اعتبرتها أرمينيا هزيمة لها في الإقليم اضطرت لها حفاظاً على الأرواح.
وبموجب الاتفاق، تعهدت أرمينيا بإعادة منطقة “كيلبجار” إلى أذربيجان بحلول 15 تشرين الثاني، ومنطقة “أغدام” وجزء من منطقة “غازاخ” بحلول 20 تشرين الثاني، ومنطقة “لاتشين” بحلول 1 كانون الأول، تاركة تحت سيطرتها ممر “لاتشين” الواصل بين “قره باغ” وأرمينيا، وفتح معبر يصل المناطق الغربية لأذربيجان مع “نخجوان” ذاتية الحكم التابعة لها على الحدود التركية.
وتعهد الطرفان بتوقف جيشيها في مواقعهما وتبادل أسرى الحرب والجثث، وضمان عودة النازحين واللاجئين إلى “قره باغ” والمناطق المحيطة بها تحت إشراف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتنتشر وحدة حفظ سلام روسية مؤلفة من 1960 عسكرياً بأسلحتهم النارية مع 90 ناقلة جند مدرعة و 380 قطعة من المعدات الخاصة، على طول خط التماس بالتزامن مع انسحاب الجيش الأرمني، وستقتصر مدة بقائها على خمس سنوات، مع التجديد التلقائي لخمس سنوات إضافية.
وعقب إعلان الاتفاق، صرح رئيس وزراء أرمينيا “نيكول باشينيان”، بأنه لم يكن أمامه حل آخر سوى التوقيع على الاتفاق “لعدم القدرة على مواصلة الحرب”، وقال: ” الحرب حصدت الكثير من الضحايا خلال 47 يوماً لذا يجب مواصلة النضال لكن بطريقة أخرى.. هدفنا الأهم أرواح جنودنا”.
شعبياً.. اندلعت اضطرابات في العاصمة الأرمينية “يريفان”، واقتحم محتجون مبنى البرلمان وطالبوا باستقالة “باشينيان” وإلغاء الاتفاق.
من جانبه، اعتبر الرئيس الأذربيجاني “علييف”، أن الاتفاق بمثابة “نصر مؤزر وتاريخي لبلاده”، وقال: “تحرير أذربيجان 300 منطقة سكنية منذ 27 سبتمبر قصم ظهر الجيش الأرميني”، وأضاف: “اليوم تم إنهاء مسألة قره باغ”.