أجرى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، اليوم الاثنين، اتصالاً عبر تقنية الفيديو مع رئيس النظام “بشار الأسد”، تحدثا فيه عن مؤتمر روسي في دمشق لعودة اللاجئين.
واعتبر “بوتين” خلال اللقاء أن ما أسماه “بؤرة الإرهاب الدولي في سوريا تم القضاء عليها عملياً”، مشيراً إلى إمكانية العودة الجماعية للاجئين إلى البلاد، على حد وصفه.
وقال “بوتين” إن بلاده تؤيد عقد مؤتمر دولي حول اللاجئين والوفد الروسي سيكون من أكبر الوفود المشاركة في المؤتمر، مضيفاً أن حجم الكارثة الإنسانية في سوريا لا يزال كبيراً.
وأشار “بوتين” إلى أن اللاجئين الشباب يمكن أن يشكلوا تهديداً للدول المضيفة من خلال الوقوع تحت تأثير من وصفهم بـ “المتطرفين”، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هناك أكثر من 6.5 مليون لاجئ خارج سوريا معظمهم مواطنون قادرون على العمل في إعادة إعمار سوريا، وفق قوله.
من جانبه، قال “بشار الأسد”، إن الجزء الأكبر من اللاجئين يرغب بالعودة إلى سوريا، بعد أن هيأت حكومة النظام الظروف المناسبة، متأملاً أن يخرج مؤتمر عودة اللاجئين بنتائج مهمة، كما اعتبر أن المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين مجرد بداية لحل هذه المسألة الإنسانية، حسب قوله.
وأضاف أن “كل منزل في سوريا يهتم بقضية اللاجئين وهذا الموضوع أولية بالنسبة لنا كحكومة خلال المرحلة القادمة خاصةً بعدما تم تحرير جزء كبير من الأراضي وانحسرت رقعة المعارك بالرغم من استمرار الإرهاب”، حسب تعبيره.
وأعلن السفير الروسي لدى نظام الأسد “ألكسندر يفيموف”، اليوم الاثنين، أن مؤتمر اللاجئين سيعقد في دمشق الأربعاء المقبل، معتبراً أن المؤتمر منصة لمناقشة موضوعية لمجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بمساعدة السوريين في العودة إلى بلادهم، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” الموالية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية دعت في 27 تشرين الأول الماضي إلى مقاطعة دولية للمؤتمر الروسي خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي جرى عبر الإنترنت.