الناشط الإعلامي “عبد الوهاب ملّا”
يصادف اليوم الأحد 07 تشرين الثاني، الذكرى الثامنة لاختطاف الناشط الإعلامي “عبد الوهاب ملا” من مواليد حلب 1988، والذي اختطف من بيته في حي مساكن هنانو بمدينة حلب في 07 تشرين الثاني عام 2013 ليلاً، بعد أن جاءه أربعة أشخاص بسيارة جيب سوداء، واقتحموا منزله وخطفوه مع أحد ضيوفه.
خرج ملا أو “أبو صطيف”، كما يحلو لرفاقه مناداته، من سوريا إلى المملكة العربية السعودية بعد أشهر من بداية الثورة السورية، حيث سعى أهله إلى إبعاده عن المخاطر الأمنية، إلا أن وجوده هناك لم يمنعه من المشاركة في الثورة بالأسلوب الذي يتلاءم وإمكانياته.
ونشط في السعودية آنذاك بجمع المساعدات للمتضررين نتيجة تدهور الأوضاع في مدينة حلب وريفها، وسرعان ما عاد إلى حلب في عام 2012 للمشاركة مجدداً في المظاهرات المناهضة لنظام الأسد، بعد خروج عدد من المناطق في شمال سوريا عن سيطرة نظام الأسد.
يعتبر ملا من أشهر النشطاء الإعلاميين الذين برزوا خلال الحراك الشعبي المناهض لنظام الأسد، واشتهر ببرامجه الإعلامية التي كان يُقدمّها على الإنترنت، ومن أهمها برامج “هدا كل شي صار” و”ثورة 3 نجوم”.
وآخر ما عُرض له هو الحلقة الثانية عشر من برنامج “ثورة 3 نجوم” المعنونة “الخلافة الإسلامية والدولة المدنية”، الذي يعد “عبد الوهاب” صاحب الفكرة والمقدّم في البرنامج الذي يتحدث عن أوضاع الناس في ظل الثورة السورية في محافظة حلب.
الجدير بالذكر أن اختطاف ملا جاء بعد أشهر من ظهور “تنظيم الدولة”، وفي ذروة عمليات الخطف للنشطاء والإعلاميين، التي يُعتقد أن التنظيم كان يقوم بها، والتي بدأت بشكلٍ بارز في حزيران 2013 وحتى نهاية كانون الأول 2013، عندما تم إخراج التنظيم بالقوة من مدينة حلب.