توفي البروفيسور الفقيه الحلبي حسن عبد الغني أبوغدة عن عمر ناهز ثلاثة وسبعين عاماً متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، وذلك في ولاية إسطنبول التركية، وذلك بعد ستة أيام من وفاة ابن عمه العلامة الفقيه الدكتور عبد الستار أبوغدة.
وولد الشيخ حسن في مدينة حلب عام 1947، ويعتبر من العلماء الموسوعيين والفقهاء البارزين في بلاد الشام ، وينتمي إلى أسرة حلبية أصيلة ساهمت في خدمة العلم.
وحصل الشيخ على الإجازة في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة في جامعة دمشق عام 1972، ثم انتقل إلى مصر حيث حصل على شهادة الماجستير في السياسة الشرعية عام 1978 من كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر.
وتوجه الفقيه بعد ذلك إلى تونس، وحصل على شهادة الدكتوراه في الفقه والسياسة الشرعية من الكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين عام 1986، وحملت رسالته عنوان “أحكام السـجن ومعاملة السجناء في الإسلام”.
ودرّس البروفيسور حسن أكثر من 10 سنوات مقررات الثقافة الإسلامية واللغة العربية في مراحل التعليم العام، ودرّس أكثر من 25 عاماً في التعليم الجامعي والعالي في جامعة الكويت وجامعة باتنة التابعة لجامعة الأمير عبد القادر في الجزائر، وجامعة الملك سعود في الرياض، وأخيرا جامعة صباح الدين زعيم في إسطنبول.
شغل الشيخ حسن منصب عضو مجلس المعهد العالي للشريعة الإسلامية في جامعة الأمير عبد القادر بالجزائر وعضو مجلس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود في الرياض ومنصب خبير مرشح من جامعة الملك سعود لدى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجالات العدالة الجنائية والعلوم الشرطية.
وللأستاذ الدكتور جهود علمية ومؤلفات أثرت المكتبة الإسلامية، منها فقه المعتقلات والسجون بين الشريعة والقانون، ومباحث في فقه العبادات ومسائلها المعاصرة، وقضايا فقهية في العلاقات الدولية حال الحرب، وكتاب الإسلام وبناء المجتمع.. بالإضافة إلى العديد من المؤلفات والبحوث العلمية المحكّمة الأخرى.
كما شارك الدكتور أبوغدة في فهرسة خمسة كتب فقهية مذهبية، بطلب من الموسوعة الفقهية بدولة الكويت، وأشرف على أكثر من 60 رسالة ماجستير ودكتوراه أو شارك في مناقشتها في العديد من الجامعات الإسلامية.