قال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور “مرام الشيخ” إن فرق الترصد والاستجابة سجلت خلال الفترة الماضية ازدياداً متسارعاً في عدد إصابات مرضى كورونا في مدينة إدلب، خاصة خلال النصف الأول من شهر تشرين الأول.
وأضاف الوزير أنه قد تم تسجيل أعلى رقم في يوم 15 تشرين الأول بحدوث 106 حالات، موضحاً أن عدد سكان مدينة إدلب في الوقت الراهن يبلغ حوالي (800 ألف نسمة) وهي أكبر تجمع سكاني في الشمال المحرر.
وذكر أن أرقام إصابات الكورونا فيها بدأت بالتزايد منذ آخر أسبوع من شهر سبتمبر وسجلت أكبر رقم جمعي للحالات حتى تاريخ 18/10/2020 بمقدار (779) حالة متفوقة على مدينة الباب الموبوءة والتي حملت رقم (554) إصابة لغاية نفس التاريخ حيث أصبحت المدينتان تشكلان أكثر من ثلثي الحالات المسجلة في كامل الشمال الغربي من سوريا.
أما فيما يخص الإمكانيات الطبية الموجودة في المدينة بين الدكتور “الشيخ”، أنه يوجد في مدينة إدلب مشفيين لاستقبال الحالات المهددة أو الخطرة فقط من الكوفيد ومركزي عزل مجتمعي للحالات الخفيفة سريريا” وهي ليست مخصصة للمدينة فقط وإنما لما جاورها من الريف بحسب خطة مجموعة العمل التي أنشأتها منظمة الصحة العالمية وتقودها وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة.
وتابع الوزير: “لدى تقييم إمكانات المحافظة ككل يتبين الفجوة الكبيرة في الإمكانات وعلى سبيل المثال يبلغ معدل أسرة الجناح سرير واحد لكل 1500 من السكان ومعدل أسرة العناية المركزة واحد لكل 12500 من السكان وهذا أقل بكثير من معايير مشروع “اسفير” وهو الميثاق الإنساني والمعايير الدنيا في مجال الاستجابة الإنسانية حيث يبلغان (1/1000 و1/10000) على التوالي.
وأوضح وزير الصحة، أنه من خلال تقصي الحالات الاخيرة وعملية تتبع المخالطين تبين أن الحالات الأخيرة لديها عدد كبير من المخالطين وعدم عزل الحالات المصابة، وعدم وجود حجر فعلي للمخالطين ينبئ بازدياد أكبر للحالات خلال الفترة الماضية والذي من دوره سيرفع عدد الوفيات.
وأوصى الوزير، باتباع الإجراءات الوقائية والتباعد المجتمعي وارتداء الكمامات، والمناصرة باتجاه دعم الفجوات الموجودة في الاستجابة والتحفز والتأهب لدى المجتمع والجهات المساهمة والكادر الصحي للاستعداد لموجات جديدة مفاجئة.