قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بعد التغلب على نوبة من فيروس كورونا المستجد، إنه محصّن ضد هذا الفيروس، في حين يقول الخبراء إنه من الممكن أن يصاب الشخص مرة أخرى بالعدوى، لكنها حالة نادرة.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عربية عن الطبيبة “سوميا سواميناثان”، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، أن 38 مليون حالة في جميع أنحاء العالم تم الإبلاغ عن بضع عشرات من حالات الإصابة مرة أخرى حتى الآن.
بدوره، بيّن الطبيب “أنتوني فاوتشي”، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أن مسؤولي الصحة بدأوا في رؤية “عدد من الحالات” التي تم الإبلاغ عنها على أنها حالات عودة للعدوى.
من جانبهم، أفاد أطباء في آب الماضي، أن رجلاً يبلغ من العمر 25 عاماً من ولاية “نيفادا” يبدو أنه أول حالة موثقة للإصابة بفيروس كورونا مرة أخرى في الولايات المتحدة، إذ تم تشخيص إصابة الرجل بالفيروس لأول مرة في نيسان الماضي، وبعد تحسنه – واختباره سلبياً مرتين – ثبتت إصابته بالفيروس بعد أكثر من شهر.
وبيّن فريق منفصل من الباحثين في آب الماضي أيضاً، أن رجلًا يبلغ من العمر 33 عاماً يعيش في “هونغ كونغ”، أصيب بفيروس كورونا مرتين هذا العام، في آذار وآب الماضيين، كما توفيت امرأة هولندية تبلغ من العمر 89 عاماً كانت مصابة أيضاً بسرطان خلايا الدم البيضاء النادر، بعد إصابتها بفيروس كورونا مرتين، وأصبحت أول شخص معروف يموت بعد إصابته مرة أخرى بالفيروس.
وبحسب الشبكة، فإن ما هو غير واضح هو كيف يمكن أن تؤثر العدوى الثانية على أي لقاح لفيروس كورونا، إذ عانى رجل من “نيفادا” من أعراض أكثر خطورة خلال إصابته الثانية، بينما لم تظهر على رجل آخر من “هونغ كونغ” أي أعراض واضحة أثناء إصابته مرة أخرى.
وأما الآثار المترتبة على العدوى مرة أخرى، فيمكن أن تكون ذات صلة بتطوير اللقاح وتطبيقه، وفقاً لمؤلفي دراسة حديثة في “The Lancet”.
يشار إلى أنه بينما من الممكن أن تُصاب بالفيروس مرة أخرى، لا تزال هناك أسئلة يعمل العلماء على الإجابة عنها، بما في ذلك من هو الأكثر عرضةً للإصابة مرة أخرى، وكم من الوقت تحمي الأجسام المضادة الناس من عدوى أخرى، وفقاً للشبكة ذاتها.