قالت شبكة محلية، أمس الأحد، إن معظم المعابر النهرية الواقعة على ضفة نهر الفرات الشرقية والواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، شهدت تهريباً مكثفاً لبقايا النفط الخام باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد في الجانب المقابل لها غرب الفرات.
وأوضحت شبكة “نداء الفرات” المهتمة بنقل أخبار المنطقة الشرقية، أن تهريب مادة “الجير” أو ما تعرف باسم “الكمخة” قائم على قدمٍ وساق منذ أيام من خلال المعابر غير القانونية على النهر، حيث يتم تهريب مئات الأطنان منها بشكلٍ يومي باتجاه الضفة الأخرى للنهر التي تسيطر عليها قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وأضافت الشبكة أن السبب في تهريب هذه المادة يعود إلى زيادة الطلب عليها لاستخدامها في التدفئة وذلك مع اقتراب فصل الشتاء، إضافةً إلى النقص الكبير لدى حكومة النظام بمشتقات النفط، لافتةً إلى أن مادة “الكمخة” تعتبر حلاً بديلاً عن المحروقات، إذ يلجأ الكثير من الأهالي إلى تخزينها استعداداً لفصل الشتاء، واستخدامها بغرض التدفئة والطبخ.
يذكر أن المعابر الحدودية الواقعة تحت سيطرة “قسد” تشهد حركة كثيفة لتهريب المواد الغذائية وحبوب القمح والشعير والمازوت المكرر باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد، في حين تفتقد مناطق الأخير لأغلب تلك المواد، الأمر الذي يوفر لمسؤولي “قسد” وضباط النظام مصدراً لجمع الأموال من خلال “الإتاوات التي تفرضها على المواد المهربة”، وفقاً للشبكة ذاتها.