صورة أرشيفية
لجأ مزارعون من ريف دمشق إلى الانخراط في أعمال البناء والتجارة، بسبب أزمة الوقود وارتفاع تكاليف الزراعة ومستلزماتها، مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية التي يتعاملون بها، بحسب مراسل “حلب اليوم”.
وأوضح المراسل أنّ المزارعين انضموا للأعمال الحرّة كونها تضمن لهم مصروفاً مستقراً، لا يرتبط بنجاح مواسمهم الزراعية، التي تواجه مخاطر الخسارة مع ارتفاع تكاليفها، وضعف مردودها، إذ اضطروا لتأجير أراضيهم بأسعار أقل من المتداولة في مناطقهم.
وأضاف المراسل أنّ إجراءات حكومة النظام الأمنية تجاههم ساهمت في قرارهم الأخير، حيث حظرت عليهم بيع محاصيل القمح للتجّار تحت تهديد المحاسبة الأمنية، كما حددت سعر بعض المحاصيل بأقل من السعر الحقيقي في السوق، ما تسبب بأضرار كبيرة للمزارعين والتجّار في المنطقة.
ويعتمد معظم سكان ريف دمشق على الزراعة كمصدر دخل رئيسي، إلّا أنّ الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتردية دفعتهم للاستغناء عنها مؤقتاً، والبحث عن مصادر دخل ثابتة تضمن لهم تأمين احتياجاتهم الرئيسية، بحسب مراسلنا.